يسري محمد – شمال سيناء
أفادت مصادر أمنية في شمال سيناء، أن القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة تعزز، منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، من وجودها لحماية وتأمين المنشآت الحيوية في المحافظة، وانتشرت بشكل مكثف أمام البنوك وأقسام الشرطة والموانئ والمقرات الأمنية والطرق الرئيسة والفرعية، وتسود حالة من الهدوء الحذر في مدن وقرى محافظة شمال سيناء المختلفة، الجمعة، بعد أن نجحت الحملات الأمنية المستمرة تحت رئاسة قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي، والمصحوبة بتحليق مكثف لطائرات الـ"أباتشى" التابعة للقوات المسلحة، والتي استمرت حتى فجر الجمعة، للقيام بعمليات التمشيط والرصد لأي تحركات للعناصر المسلحة ودك حصونهم.ونقلت المصادر "أنه تم تشديد إجراءات الفحص والتفتيش للأفراد والسيارات من خلال الأكمنة المنتشرة بطول الطريق الدولي من رفح حتى القنطرة وتسيير الدوريات المتحركة، والتي يطلق عليها مصطلح خفيف الحركة وذلك لتوقيف أي عناصر يشتبه بها"، مشيرةً في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة شنت، صباح الجمعة، عددًا من الحملات الأمنية في عدة مناطق مختلفة في قرى محافظة شمال سيناء، تستهدف العناصر المسلحة، لتطهير المحافظة من تلك البؤر.وأوضحت أن الحملة العسكرية التي جرت، الخميس، في منطقة المدفونة بالقرب من شيبانه والمهدية والدهنية في رفح بالقرب من الحدود الدولية والواقعة جنوب ميناء رفح البرى، تمكنت من تدمير 20 مخزنًا للوقود المهرب يحتوي على 50 ألف لتر سولار، و20 ألف لتر بنزين، وسيارة "فنطاس" تحتوي على 15 ألف لتر وقود، و20 "عشة" بجوار المخزنين، كما تم ضبط مخزنين للمخدرات يحتويان على 2 طن بانجو، واثنين من المشتبه فيهما.وأكد عدد من شهود العيان في منطقة الشارع العام في رفح، أنهم شاهدوا صباح، الجمعة، رتلا من المدرعات والآليات العسكرية تسير في اتجاه صلاح الدين مستهدفة منطقة الأنفاق الحدودية، كما شاهدوا جرافات وكراكات كبيرة، الخميس، مشاركة في الحملة الأمنية التي شنها الجيش على الأنفاق في منطقة الحبشة والجندي المجهول في رفح.وأشار العشرات من المواطنين إلى عدم انقطاع خدمات شبكات الهواتف المحمولة والثابتة والإنترنت، كما حدث على مدار عدة أيام مضت، وأكدت المصادر أن الانفجار الذي وقع، صباح الجمعة، بالقرب من قرية الجورة وأصاب اثنين هما، عدنان سلمى حمدان، 28 عامًا، من العريش، مصاب باشتباه ما بعد الارتجاج، وسيد سعيد سالم، 50 عامًا، من العريش، ومصاب بكسر بالكتف الأيمن، جرى نقلهما إلى مستشفى الشيخ زويد المركزي، ومنها إلى مستشفى العريش العام، عبارة عن حادث عرضي ولم تستهدف آليات الجيش والشرطة، وإنما نزاعات بين المواطنين يجرى حلها بواسطة القضاء العرفي، وأكدت في الوقت ذاته، إصابة نقيب بالقوات المسلحة، مساء الخميس، يدعى محمود محمد أحمد، 27 عامًا، يقطن في محافظة الجيزة، على أثر طلق ناري في البطن، أدى إلى تهتك في الطحال وكسر مضاعف، وجرى نقله إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج، وحالته مستقرة.كما أفادت مصادر أمنية وطبية في شمال سيناء، أن ضابط شرطة برتبة ملازم قتل في هجوم مسلح، شنه مجهولون على سيارته في منطقة المساعيد في العريشوأشارت إلى أن الضابط القتيل هو نجل حكمدار مديرية أمن شمال سيناء السابق، وأن مسلحين مجهولين هاجموه وهو يرتدي زيًا مدنيًا، وأطلقوا الرصاص عليه وأردوه قتيلاً بعد إصابته برصاصه في الرأس.وأغلقت قوات الأمن مكان الحادث وتمشيط المنطقة بحثًا عن أي مشتبه به.وتعزز عدد من آليات الجيش والشرطة وجودها أمام معبر رفح البرى، لإعادة تشغيل ميناء رفح، السبت، لدواع إنسانية وعبور الحجاج الفلسطينيين لأداء مناسك الحج في المملكة العربية السعودية.وأفاد مصدر أمنى في المعبر أن السلطات الأمنية المصرية واصلت لليوم الثامن على التوالي إغلاق الميناء من كلا الجانبين لدواع أمنية، مضيفًا أن الميناء سيعاد تشغيله، ابتداء من السبت وحتى الاثنين، من كلا الجانبين للحالات الإنسانية والعالقين، كما أنه سيبدأ توافد الحجاج الفلسطينيين على معبر رفح البري للسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.