القاهرة ـ محمد الدوي
قال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، أن دعوة وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الأربعاء، جاءت استكمالاَ لمسيرة ثورة "30 يونيو" المجيدة والتي استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصري العظيم وهو صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات، وتمثل الدعوة للنزول الجمعة استدعاءًا للمشهد الثوري التاريخي لشعب مصر الذي طالما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقى وتحضر، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك، وأن يمحو من الذاكرة هذه المشاهد المهيبة لشعب عبقري يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وأضاف المتحدث العسكري، أن دعوة القائد العام للقوات المسلحة لم تحمل تهديداً لأطراف سياسية بعينها، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذي لا يتسق مع طبيعة الشعب المصري، ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعي، ولكي يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب العظيم جيشاً وشرطة قادرين على حمايته. وأشار المتحدث العسكري، دعوة القائد السيسي جاءت لاستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة "30 يونيو" المجيدة، وأضاف أن المؤسسة العسكرية تؤكد مجدداً أن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية، هما السبيل الوحيد لعبور مصر من تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأي تيار أو فصيل أياً ما كان. كما شدد أن حرية التعبير عن الرأي في إطار سلمى حق مكفول لجميع المصريين، وتحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل، وتتعهد المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية في إطار المسؤولية الوطنية تجاه الشعب المصري العظيم بحماية المتظاهرين السلميين في ربوع الوطن العزيز كافة، ونقل تجديد المؤسسة العسكرية تحذيرها من الانحراف عن المسار السلمي لأعمال التظاهر، أو اللجوء إلى أي مظهر من مظاهر العنف أو الإرهاب والذي قال أنه سيتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقاً لمقتضيات القانون الصارم في ذات الشأن، وناشد مختلف القوى والتيارات السياسية البعد عن أعمال الاستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمي عن الرأي.