القاهرة ـ عمرو والي
أكد التيار الشعبي إنه لم يتقدم بترشيحات لأي من أعضائه للحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور حازم الببلاوي، وذلك كي لا يتحول الأمر إلى حكومة محاصصة حزبية أو سياسية، مؤكدًا دعمه الكامل لتلك الحكومة التي طالب بأن تكون حكومة كفاءات، وذلك في إطار التزامها بتحقيق أهداف عدة، على رأسها العدالة الاجتماعية، ووقف نزيف الاقتصاد. وقال التيار الشعبي في بيان صحافي صادر عنه، الجمعة، على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " إن التيار الشعبي المصري إذ يتابع المشاورات الجارية لتشكيل حكومة المرحلة الانتقالية، عقب موجة 30 حزيران /يونيو التي جاءت استكمالا لثورة 25 كانون الثاني /يناير وتصحيحا لمسارها، فإنه يأمل أن تنتهي هذه المشاورات بسرعة إعلان تشكيل الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يكون تشكيلها تعبيرا عن خط الثورة وعن أوسع توافق وطني ممكن، وأن تكون المعايير التي أعلنها رئيس الحكومة، من الكفاءة والسمعة الطيبة، هي الأساس في اختيار الوزراء. وشدد التيار على دعمه الكامل للحكومة الانتقالية، في إطار تلك المفاهيم واستعداده الدائم لتقديم كل الدعم السياسي والفني والشعبي لها، في ضوء سعيها للالتزام بهذه المهام، مؤكدًا أنه لم يتقدم بقائمة خاصة بمرشحين للتيار لتولي حقائب وزارية حتى لا يتحول الأمر إلى حكومة محاصصة حزبية أو سياسية . وشدد على أن الحكومة الجديدة لابد وأن تضم كفاءات وطنية، من المنتمين إلى خط الثورة وأهدافها، لافتا إلى أن أولويتها هي العمل على وقف نزيف الاقتصاد المصري، واتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات في اتجاه تحقيق الحد الأدنى المطلوب من العدالة الاجتماعية، والتي لم تتحقق بعد ثورة 25 كانون الثاني /يناير، وتحقيق قدر من الاستقرار الأمني للمواطن، بالإضافة لمهام متابعة ملفات المصالحة الوطنية والتغيير الدستوري، وغيرها من مهام المرحلة الانتقالية. واختتم التيار بيانه قائلاً " الأولوية للكفاءة القادرة على تولي مهام هذه المرحلة الجادة والحاسمة في تاريخ مصر وثورتها وشعبها ".