طالب شيخ الأزهرالشريف الدكتور أحمد الطيب، الحكومة العراقية بضرورة  المحافظة على اللحمة الوطنية لأبناء العراق الشقيق، ونبذ الروح الطائفية، والتصدي لدعاتها. وأكد شيخ الأزهر - خلال استقباله الشيخ رافع طه الرفاعي، مفتي العراق - أنه يتابع الأوضاع الجارية في العراق، ويدين كافة أعمال العنف والتفجيرات وترويع الآمنين من أبناء الشعب العراقي، مؤكداً أن هذه التفجيرات دخيلة على فكر أبناء هذا الشعب، ومن يقومون بهذه الأفعال مطعونٌ في وطنيتهم وانتمائهم لبلادهم، مشيراً إلى أنهم ينفذّون أهدافًاً خارجية.  ودعا الطيب، العلماء ورجال الدين من كافة الطوائف العراقية بإصدار الفتاوى التي تحرم وتجرّم من يريد تقسيم هذا البلد وتخريبه، والتوحد والاصطفاف في خندق واحد أمام التيارات الوافدة. وناشد أبناء الشعب العراقي أصحاب الحضارة السامية التي كانت نوراً يشع العلم والحضارة منه، ومركزًا للخلافة الإسلامية والذي تآخى فيما بينه منذ فترات طويلة، وتصدى لمحاولات الحروب الأهلية أن يكونوا إخوة متحابين، ويحافظ بعضهم على بعض, مشدداً على الحكومة العراقية بضرورة العمل على بث روح الوحدة والتآخي والابتعاد عن سياسة الإقصاء الممنهج لبعض مكونات المجتمع العراقي.    وحث شيخ الأزهر منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والجهات ذات الصلة من منظمات حقوق الإنسان وغيرها بالقيام بدور فعال في التحقيق في عمليات القتل الممنهج وظاهرة الجثث المجهولة التي أصبحت تملأ شوارع بغداد.   من جانبه أشاد مفتي العراق بمواقف الإمام الأكبر تجاه أهل السنة في العالم بعامة، وفي العراق خاصة، آملًا أن يفتح الأزهر بيت الأمة الإسلامية أبوابه للطلاب العراقيين لدراسة المنهج الوسطي الأزهري من مرحلة الليسانس إلى الدراسات العليا.