أعلن الأزهر الشريف أنّه حصل على تقرير الأمم المتحدة لمنع العنف ضد النساء والفتيات، قبل اعتماده نهائيا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وبادر بإرسال هذا التقرير إلى هيئة كبار العلماء لفحصه ودراسته، وستعلن الهيئة رأيها بعد حصولها على النسخة النهائية المعتمدة من الأمم المتحدة، والذي سيكون بعد أيام قليلة.    فيما أكد مستشار شيخ الأزهر لحوار الحضارات الدكتور محمود عزب، أن الأزهر سيدرس أيّ مقترح تقدّمه الأمم المتحدة في موضوع منع العنف ضد النساء بشرط أن يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية التي كرّمت المرأة بما لم تكرمها به أيّ منظمة دولية، مضيفا أن الأزهر الشريف لم يصدر حتى الآن موقفاً من وثيقة الأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة لا بالقبول أو الرفض، وأن الأزهر الشريف لم يقم بدرسها حتى الآن، مؤكداً أن الوثيقة حُوِّلَت الاثنين، إلى هيئة كبار العلماء التي ستعقد اجتماعاً عاجلاً لدرسها وإبداء الرأي فيها.   وشدد عزب على أن الأزهر الشريف هو هيئة مستقلة عن أي جهة داخل أو خارج مصر ولا يحجمها سوى ضمير الشريعة والضمير الوطني في ظل اللحظات التي وصفها بالفارقة التي تمر بها مصر، مضيفا أن البت في الوثيقة سيخضع للشريعة الإسلامية، وسيتم رفض كل ما يتنافى معها، مؤكداً أن الأزهر الشريف يحترم المرأة ويحفظ حقوقها.   وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد قرر إحالة وثيقة الأمم المتحدة لوقف العنف ضد المرأة بنسختيها العربية والإنكليزية إلى هيئة كبار العلماء في الأزهر لمناقشتها في اجتماعها المقبل.