رفض العديد من الناشطين في مصر زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى البلاد، السبت، معتبرين أن الولايات المتحدة الأميركية "نظام معاد للشعب المصري وإرادته الحرة". وقال الناشط الحقوقي جرجس بشري إن رفضه لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر ينبع من كون الزيارة في الأساس لتدعيم وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم وتأمين المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وليس لهدف الترويج للديمقراطية. وأضاف بشري في تصريحات إلى "مصر اليوم" أن أميركا لا يهمها إلا مصالحها وليس مصالح الشعب المصري الذي تحكمه "الفاشية الدينية"، وفق تعبيره، مؤكدا أن على جميع القوي السياسية وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ رفض لقاء كيري، الأمر الذي يعد أكبر رد على التدخل الأميركي في الشؤون المصرية . كما رفض سكرتير المجلس الملي في الإسكندرية الدكتور كميل صديق زيارة جون كيري، وقال لـ"مصر اليوم" إن في تلك الزيارة مخطط شيطاني أميركي لخراب مصر، حسب قوله. وأكد صادق أن النظام الأميركي الحاكم معاد للشعب المصرى ولا يضمر له خيرا، قائلا إن الأميركيون يتعاملون ببراجماتية نفعية تخلو من المبادئ والأخلاق، وإن زيارة كيرى تعد استكمالاً لمسيرة هيلارى كلينتون. وأضاف بقوله "إن جون كيري هو مهندس العلاقات الأميركية – الإخوانية، والكثيرون يعلمون ذلك، وزيارته إلى مصر فى تلك الفترة يتضح منها أنها تخدم على التيار الإخوانى، ونحن كمجتمع مدنى لا نكن للنظم الأميركية أي احترام لأنها دائما ما تكون معادية للإرادة الشعبية." وأوضح صادق أن هذه الزيارة سوف تقتصر على الحزب الحاكم، لأن غالبية القوى المدنية رافضة التفاوض مع هؤلاء المتدخلين في الشئون المصرية. من ناحيته قال رئيس المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية القس رفعت فكرى إن زيارة جون كيرى تصب فى الصالح الأميركى الإسرائيلى، مؤكدا أن هذه الزيارة جاءت لإحداث شيء من التوافق بين المعارضة والنظام، وأنها تمثل تدخلا في الشئون المصرية بقصد الهيمنة على المنطقة العربية، وإعادة تشكيل خريطة للشرق الأوسط بما يحقق مصالحها، حسب قوله. وأضاف أن كيرى لن يزور الكنيسة ضمن جولته، لأنه قادم فى مهمة سياسية ليست الكنيسة طرفا فيها. وكانت قيادات جبهة الإنقاذ قد أكدت رفضها اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيرى خلال زيارته للقاهرة، معتبرين أن ذلك الرفض رسالة قوية برفضهم التدخل الأميركي في الشأن المصري.