القاهرة ـ محمد مصطفى
عقد مجلس الوزراء اجتماعًا، الأربعاء، ناقش خلاله تطورات العلاقات الخارجية، حيث استعرض المجلس نتائج مشاركة مصر في اجتماعات القمة الاستثنائية لـ"تجمع دول الساحل والصحراء"، وهي القمة التي شاركت مصر فيها بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل. وأشاد المجلس بما تحقق من نتائج من تلك المشاركة، سـواءًا على صعيد العلاقات الثنائية، من خلال اللقاءات التي أجراها السيد رئيس الوزراء مع نظرائه من رؤساء وزراء الدول العربية والأفريقية الصديقة، أو من خلال المبادرات والمقترحات التي طرحها قنديل وتبنتها القمة، والتي تمثلت في عقد اجتماع لوزراء دفاع دول التجمع، بغية مناقشة القضايا التي تخص السلم والأمن والاستقرار وأمن الحدود وضبطها في المنطقة، ومقترح إنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب تستضيفه مصر، والمبادرة التي أطلقتها مصر لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة الجفاف في منطقة الساحل الأفريقي، حيث يعكف حاليًا فريق من الخبراء المصريين والأفارقة على إعداد تقرير بشأن الأوضاع والتحديات الغذائية والزراعية في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في المنطقة، لاسيما الأزمة في سورية، وسبل وقف نزيف الدماء. واعتبر مجلس الوزراء أن المشاركة المصرية النشطة في تلك القمة، إنما تأتي تكريسًا لعودة الدور المصري النشط والفاعل في الساحة الأفريقية، في إطار الدور الريادي لمصر في محيطها الإقليمي. هذا، وقد استعرض قنديل، أثناء اجتماع مجلس الوزراء، سبل تطوير العلاقات الثنائية مع دول الجوار ودول الربيع العربي، وكذلك المساعدات الفنية التي تقدمها مصر لأشقائها الأفارقة، من خلال إيفاد الخبراء في مختلف المجالات، وكذلك بعثات الأزهر الشريف.