القاهرة ـ علي رجب
أكد جورج إسحاق، القيادي في حزب الدستور، أن الثورة مستمرة وتظاهرات الجمعة تأتي من أجل تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير، التي رفعت شعار "عيش-حرية- عدالة اجتماعية". وأضاف أن تظاهرات الجمعة تعبيرًا عن عدم انفراد أي تيار سياسي بحكم مصر بل أن "مصر للجميع"، مؤكدًا: سنرفع شعار "لا لأخونة الدولة"، لافتًا إلى أنَّ مرحلة الحوار مع النظام انتهت تمامًا؛ لأن الحوار الذي تم مع مؤسسة الرئاسة، غير مجدٍ والتجارب السابقة أثبتت أن "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) أنهم لا يحترمون العهود والالتزامات بل ويضربون بكل الحوارات عرض الحائط، وضرب مثلًا بلقاء مرسي مع رموز المعارضة والقوي السياسية وشباب الثورة في أحد فنادق القاهرة في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية. وطالب إسحاق في ندوة بعنوان "الصراع السياسي في مصر"،ضمن فاعليات الدورة الـ44 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، جماعة الإخوان بتغيير لغة خطابها مع القوى السياسة، مؤكدًا أن الجميع في مركب واحدة، وعلى الجميع أن يُعلي إصلاح البلاد وليس صراع علي الكرسي، لافتًا إلى أن تظاهرات الجمعة لعدم وجود استجابة لمطالب الشباب الذين خروجوا في الموجة الأولى للثورة. و من جانبه قال الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، إن إرادة الشعوب هي جوهر الديمقراطية، وعلينا أن نقبله في تداول السلطة، والحديث عن أخونة الدولة هو أمر غير صحيح بالمرة فوجد عدد من القيادات اخوانية ضمن الالاف الموظفين فهو ليس اخونة لاي وزارة او هيئة بالدولة . وشدد بركة علي أن مشروع النهضة "موجود ونعمل علي تحقيقه من خلال العديد من المشاريع في مختلف المناطق الجغرافية في مصر ، والمشروع هو مشروع استراتيجي بعيد المدي ينتهي تحقيق علي أرض الواقع وكل الخطة للمشروع سنتهي في 2027 . أمَّا الدكتور مصطفي النجار، فقال "ليس هناك مشروع للنهضة ولكن هناك نوايا حسنة وأفكار جملية قابلة للتحقيق ولم نري منها أي شيء على أرض الواقع، مشكلة الإخوان المسلمون الأساسية هي غياب نقض الذات أو الاعتراف بالخطأ، بل هناك تبرير لكل الكوارث والمشاكل التي تدار بها البلاد، وبرنامج الـ100 يوم فشل فشلًا ذريعًا ، لافتًا إلى أن الإخوان إذا استمروا في إدارة البلاد بهذه الطريقة سوف يسقطون سياسيًا ليس من قبل المعارضة ولكن مما جنت أنفسهم.