القاهرة - محيي الكردوسي
أعلن "البنك المركزي" قبول رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل استقالة نائب محافظ البنك المركزي الأستاذة لبنى محمد هلال من منصبها، وذلك اعتبارًا من نهاية عمل يوم 31 كانون الثاني/يناير 2013، بعد أن تقدمت هلال باستقالتها نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب استقالة محافظ "البنك المركزي" الدكتور فاروق العقدة. والتحقت لبنى هلال بـ"البنك المركزي" في آيار/مايو 2004، لتتولى مسؤولية إعداد وتنفيذ برنامج تطوير القطاع المصرفي، الذي تبناه مجلس إدارة البنك في كانون الأول/ديسمبر 2003. وقد نجحت والفريق المعاون لها في تنفيذ البرنامج في مرحلتيه الأولى (2004–2008) والثانية (2008-2011)، والذي استهدف في الأساس خلق كيانات مصرفية قوية، من خلال عدد من عمليات الاستحواذ والدمج بين البنوك، فضلاً عن جذب الاستثمار الأجنبي والإقليمي، ونقل الخبرة المصرفية الحديثة إلى القطاع المصرفي المصري.كما تمت إعادة هيكلة البنوك التجارية العامة ماليًا وإداريًا، مما انعكس على زيادة تنافسيتها محليًا وإقليميًا، كما استهدف برنامج التطوير المصرفي في مرحلته الثانية تبني "البنك المركزي" لمبادرة زيادة وتحسين فرص إتاحة التمويل والخدمات المصرفية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.وخلال الثماني سنوات الماضية، تدرجت لبنى هلال في مناصب الإدارة العليا في "البنك المركزي"، حتى تم ترشيحها لمنصب نائب المحافظ في مجلس إدارة البنك الحالي، والذي تم تشكيله في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، لتصبح بذلك أول سيدة تتقلد هذا المنصب في تاريخ "البنك المركزي" المصري.وقد أشاد محافظ "البنك المركزي" الدكتور فاروق العقدة بما قامت به لبنى هلال من جهد متواصل وعمل متفاني وكفاءة عالية في تنفيذ برنامج التطوير والإصلاح المصرفي، والذي كان له الدور الأكبر في تفادي القطاع المصرفي للتداعيات المباشرة للأزمة المالية العالمية، وتعظيم قدرته على التعامل مع مجريات الأحداث الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، منذ كانون الثاني/يناير 2011.