رهنت الحكومة السودانية التفاوض مع "الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال"، بتوقف الحرب في جنوب كردفان، والتخلي عن الدعوة إلى إسقاط النظام الحاكم في السودان. وأكد  مساعد الرئيس السوداني، الدكتور نافع على نافع في خطاب ألقاه الخميس، أمام المؤتمر العام  لـ"الحزب القومي السوداني"، على أهمية "تحقيق  السلام في الولاية"، مطالبًا قادة الحركة: عبد العزيز الحلو، وياسر عرمان، بالتوقف عن "المطالبة بتغيير النظام". في السياق ذاته، أوضح والي جنوب كردفان أحمد هارون، أن "حكومة الولاية بذلت جهودًا شاقة لإبقاء الحركة ضمن العملية السياسية، إلا أنها اختارت طريق الحرب والنزاع المسلح وظلت ترفض الجلوس لإنهاء الأزمة"، فيما وجه هارون انتقادات  للحركة، وطالبها بـ"فك ارتباطها مع دولة الجنوب". بدوره، قال الأمين العام لـ"الحزب القومي" عبد الله التوم الإمام، لـ"العرب اليوم "، إن حزبه يدعو إلى إحكام صوت العقل، وإتباع الحوار منهجًا لحل القضايا"، مؤكدًا أن "المواطن يدفع ثمنًا باهظًا للصراع". ودعا عضو حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض الزبير كرشوم، مختلف الجهات إلى بذل المزيد من الجهد لإيقاف الحرب، لافتًا إلى أن "قيادات التيارات والأحزاب السياسية في ولاية جنوب كردفان التقت مؤخرًا قادة الأحزاب والحكومة السودانية  لدعوة جميع الأطراف إلى القيام بدورها المطلوب، وعلى النحو الذي يساعد في تحقيق السلام في جنوب كردفان". يُذكر أن "الحركة الشعبية" قصفت مؤخرًا مدينة كادقلي عاصمة الولاية أكثر من مرة  بالصواريخ، لكن الجيش السوداني يقود منذ فترة حملة عسكرية لكسر شوكة التمرد.