تمكنت قوات خاصة لمكافحة الإرهاب تابعة لوحدات الجيش الجزائري، ليلة السبت، من القضاء على أمير سريّة "أبي بكر الصديق" التابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي المدعو أيوب، بالإضافة إلى أحد مرافقيه خلال اشتباك حصل بين الطرفين بعدما نصبت قوات الجيش كمينا محكما في منطقة العيساوية التابعة لولاية المدية 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة. ووصفت مصادر أمنية مطلعة، أن العملية بالنوعية، باعتبار أن القيادي أيوب يعتبر أحد مقربي زعيم القاعدة في الجزائر عبد المالك درودكال المكني أبو مصعب عبد الودود، وأحد أقدم قادة التنظيمات المسلحة في الجزائر فقد التحق بها عام 1993 مباشرة بعد تردي الأوضاع السياسية ولجوء إسلاميين لخيار السلاح، بالإضافة إلى كون أيوب أمير سريّة توصف بالأكثر دموية في منطقة العيساوية وضواحيها ذات المناطق الجبلية الغابية والتضاريس الوعرة. وينحدر القيادي أيوب البالغ من العمر 42 من منطقة وادي جر أقصى غرب ولاية البليدة، وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب خلال هذه العملية من استرجاع قطعتي سلاح من نوع كلاشنكوف. وفي سياق ذي صلة، قضت قوات الجيش الجزائري، الأحد، على ثلاثة مسلحين ينتمون لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي التي تنشط في أقصى شرق البلاد بجروح وأصابت اثنين آخرين في خلال عملية تمشيط واسعة باشرتها منذ أيام في منطقة بوغان وأم لكماكم في بلدية شاشار، جنوبي ولاية خنشلة، بعد اشتباك عنيف مع مجموعة مسلحة كانت تتخذ من مرتفعات المنطقة معاقل لها، حسب ما أفادت به مصادر أمنية محلية .