رفح، غزة - يسري محمد، محمد حبيب
وصل وفد شعبي مصري إلى قطاع غزة، مساء الأحد، عبر معبر رفح البري، ضم قرابة 350 من شباب الثورة وناشطين سياسيين بينهم أعضاء في حزب "مصر القوية" الذي يقوده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وتوجه الوفد مباشرة إلى بيت عزاء آل الدلو، الذين تعرضوا لمجزرة إسرائيلية، مساء الأحد، ومن ثم توجههوا للاعتصام أمام مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة. وكان الوفد وصل إلى معبر رفح البري مستقلا قرابة 10 حافلات قادمًا من القاهرة، ووافقت السلطات المصرية لأعضاء الوفد الشعبي بالكامل على العبور إلى قطاع غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكدت مصادر أمنية أن معبر رفح البري سيشهد، الإثنين، عبور وفد من وزراء الخارجية العرب إلى قطاع غزة، ووفد آخر من قيادات الأحزاب السياسية المصرية، إضافة إلى أعضاء من الأزهر والكنيسة المصرية. وقال عضو حزب الدستور وأحد منظمي الزيارة محمود علي، إن الزيارة تهدف لإعلان التضامن مع أهالي قطاع غزة، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ومطالبة العالم الحر والقوى الدولية بالتصدي لممارسات إسرائيل، ووقف الهجمة الشرسة على المدنيين العزل . وأضاف أنه يشارك في الزيارة التضامنية معظم الأحزاب والقوى والتيارات السياسية والمستقلين إلى جانب ممثلي الائتلافات والحركات الثورية، وأنهم يحملون إلى الشعب الفلسطينى الصامد رسالة تأييد وتضامن من مختلف فئات وأطياف الشعب المصري . ومن جانبها أعلنت أميرة شعيشع، وهي إحدى المشاركات في الوفد الشعبي، أن هناك كميات رمزية من الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الاغاثية، وأنه جاري تجميع كميات أخرى لإرسالها إلى غزة لاحقا، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري. في السياق نفسه، وصل إلى الأراضي المصرية 6 مصابين فلسطينيين قادمين من قطاع غزة، للعلاج في المستشفيات المصرية، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، وقال وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء الدكتور طارق خاطر، إنه جاري تشخيص حالة المصابين وتحديد مكان علاجهم وفقا لحالتهم ونوع الإصابة، كما سيتم توفير سيارات إسعاف لنقلهم إلى مكان العلاج، حيث تتنوع الإصابات بين طلقات نارية وشظايا، في مناطق مختلفة من الجسم.