نظَّم عدد من النشطاء السياسيين في مصر، بعد ظهر الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الوزراء في القاهرة اعتراضاً على زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ووفد الصندوق إلى مصر. واصطف عشرات النشطاء المنتمين للتيارات القومية والماركسية والليبرالية، أمام مبنى مجلس الوزراء في وسط القاهرة، رافعين لافتات تندِّد بزيارة لاغارد ووفد الصندوق إلى مصر. وطالب المحتجون الحكومة المصرية بتنمية حقيقية بدلاً من الاستدانة من صندوق النقد الدولي "المتسبب الرئيسي في إفقار الشعوب"، داعين رئيس الجمهورية محمد مرسي إلى عدم التوقيع على اتفاقية قرض من الصندوق. وكان مرسي و لاغارد بحثا، في وقت سابق اليوم، ملامح برنامج الإصلاح الإقتصادي للحكومة المصرية. وقال التليفزيون المصري إن اللقاء تناول أبعاد برنامج الإصلاح الإقتصادي المصري والخطة التي وضعتها الحكومة المصرية لتنشيط الأداء الاقتصادي في المرحلة القادمة. وأضاف أن مرسي و لاغارد ناقشا ملامح القرض الذي تعتزم مصر الحصول عليه من الصندوق لدعم الإحتياط النقدي لدى البنك المركزي المصري. وكانت الحكومة المصرية السابقة برئاسة كمال الجنزوري أجرت عدة لقاءات مع المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط مسعود أحمد ووفد فني من الصندوق بهدف الحصول على قرض من الصندوق بقيمة 3.2 مليار دولار. وقد توقفت مباحثات الحكومة مع الصندوق على خلفية رفض غالبية نواب أحزاب وقوى تيار الإسلام السياسي في مجلس الشعب المصري "البرلمان"، الذي تم إبطال قانون إنتخابه في ما بعد، لإتفاقية القرض.