توقيع اتفاقية السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل

 أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن "توقيع اتفاقية السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل وإعلان تأييد السلام مع البحرين سيكون لها دور كبير ومؤثر في تحقيق ونشر السلام الإقليمي والعالمي".ولفت الأعضاء أن "دولة الإمارات أدركت أن السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل مستدام من الرفاه والاستقرار والأمن للأمم، لا يمكن أن يتحقق باستمرار النزاع والصراع، وإنما يكون بتعزيز قيم التعاون والشراكة والسلام بين الدول، وتجاوز التحديات السياسية التاريخية، ضمن أولوية إنسانية تركز على التعاون في مختلف المجالات".
رسالة سلام
وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد الكشف، في تصريح خاص لـ24: "تسعى دولة الإمارات لمد جسور التعاون مع كافة الدول لنشر السلام في كل مكان من العالم، وبتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل تبعث الإمارات رسالة للعالم بأنها وطن التسامح والسلام، وأنها حريصة على حفظ حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي أولتها قيادة الإمارات جل اهتمامها منذ قيام الاتحاد وحتى يومنا هذا."
رجل السلام
وأضاف: "الجميع كان يعرف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان رجل السلام الأول وكان يدعو للحوار الهادئ الإيجابي لتقريب وجهات النظر، فالسلام كان دائماً قيمة عليا لديه وكان لبنة الأساس التي بُنيت عليها السياسة الإماراتية على المستويات المختلفة خليجياً وإقليمياً ودولياً، وهو ما ظل يؤكد عليه دائماً وبرهنت عليه سياسة الدولة وموقفها الداعم لكافة الحقوق المشروعة للشعوب ودفاعها عن ثوابت السلام العالمي".وأكد محمد الكشف أن "تحقيق العيش الرغيد والآمن لشعوب المنطقة يحتاج أن يعم السلام والاستقرار، وهذا ما عمل عليه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكل القائمين على هذه المعاهدة التي ستترك أثراً إيجابياً بالمجتمع، بأن السلام ورغم اختلاف الشعوب والأديان هو الحل الأمثل الذي سعت وتسعى له القيادة الحكيمة وحتماً سوف تعود علينا بالفوائد الاقتصادية والمعرفية والعلمية والطبية، ولكن الأسمى والأهم بأننا متمسكين بالقضية التي شغلت قيادتنا وجميع الشعوب الإسلامية بان فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
خطوات متزنة
وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي شذى علاي النقبي: "شهد العالم بأسره توقيع معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، حيث تعكس هذه المعاهدة خطوات الإمارات الثابتة والمتزنة والجريئة، وتثبت أنها دولة من طراز فريد في سياستها الخارجية، وفي التعامل مع الملفات الدولية والإقليمية بشكل إنساني وعصري متجدد، يحاكي الواقع الجديد والمتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم، حيث لم تتردد الإمارات في التقدم نحو مبادرة "السلام" طالما أنها الخطوة الأصح نحو استقرار المنطقة وتحقيق مكاسب تخدم الأمة العربية والإسلامية".وأضافت: "أن معاهدة السلام مع إسرائيل التي أقدمت عليها الامارات، إنما هي خطوة تعكس سياسة دولة الإمارات، وحرصها الدائم على تحقيق السلامين الإقليمي والعالمي، كما تعكس هذه الخطوة النهج الذي رسمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب مبادرات الخير والسلام طوال مسيرته تجاه مختلف دول العالم، حيث رسم صورة حضارية جميلة تعكس حرص الإمارات وشعبها العظيم، على التعايش السلمي مع مختلف الشعوب، وحرصهم على العلاقات الانسانية المتحضرة والسلمية، ولقد كانت دولة الإمارات ولازالت، مبادِرة وسباقة لكل عمل سلمي يحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
سياسة القوة الناعمة
ولفتت مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة سلام من خلال سياسة القوة الناعمة التي انتجهتها وطالت أقاصي دول العالم، وحتى في ظل الجائحة التي شلت الحركة في العالم أجمع إلا أن طائراتنا الوطنية كانت تنقل الإغاثات الطبية الإماراتية لجميع الدول بعيداً عن العلاقات السياسية التي تربطها بها.وقالت: "هذا النهج الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستكمل المسيرة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نهج التسامح وهو ما مهد لهذا الحدث التاريخي الذي شهدناه".ونوهت عضو المجلس الوطني الاتحادي أن افتتاحية كلمة وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بقوله: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام" خلال توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، لهي رسالة قوية وواضحة وأن لا استمرارية نحو التقدم والازدهار إلا بالسلام ولا خيار غير ذلك.
دولة سلام
وأضافت بن ثنية: "إيماننا بقيادتنا كبير جداً وثقتنا بقراراتهم أكبر وبالذات السيادية منها، وجهود الأعوام الماضية منذ قيام الاتحاد وإلى اليوم للارتقاء بمكانة الدولة ورفع مستوى تنافسيتها يتجلى لنا اليوم واضحاً في توجهاتها والذي جعل اليوم وباستحقاق أن تكون الإمارات دولة سلام "لغة الحوار".وقالت نضال الطنيجي عضو المجلس الوطني الاتحادي: "معاهدة السلام مبادرة عالمية قامت بها دولة الإمارات لتؤكد من خلالها ريادة الدولة في تحقيق كل مقومات التنمية الشاملة التي تحقق ازدهار الشعوب وتحضر الأمم، وتعكس قناعة راسخة أن الحوار هو اللغة الرسمية والبديل الأوحد لإدارة الأزمات والتقارب بين الشعوب، كما أنه ركيزة اخلاقية أكدت عليها ثقافتنا الإسلامية وعقيدتنا الصحيحة".


قد يهمك ايضا :

المجلس الوطني الاتحادي يؤكّد أن معاهدة السلام خطوة تاريخية لاستقرار المنطقة

المجلس الوطني الاتحادي يوافق على 15 مشروع قانون خلال دور الانعقاد العادي