السلطات السعودية تتلقى معلومات حول عودة أسامة علي دمجان

وردت معلومات بارزة حول المطلوب الأمني أسامة علي دمجان "32 عامًا"، والمدرج ضمن قائمة المطلوبين أمنيًا في خارج المملكة، والذي أعلنت السلطات السعودية، الثلاثاء، عن مبادرته إلى تسليم نفسه للجهات الأمنية السعودية ووصوله إلى السعودية، بترجيحها عودة المطلوب من إيران، وفي حال تأكد عودة المطلوب من طهران سيعد إنجازًا هامًا للجهات الأمنية السعودية للحصول على معلومات بارزة عن قيادات التنظيم في الخارج.
 
وأفادت مصادر أن "أسامة"- الذي عرف بكنية "أبو جواهر"- يعد أحد قيادات تنظيم القاعدة، حيث خرج إلى أفغانستان في 2001 قبل عملية تفجير مركز التجارة العالمي، وكان عمره حينها لا يتجاوز الـ17 عامًا ليلتحق في معسكر "الفاروق"، حيث تلقى تدريبه هناك خلال فترة تواجد أسامة بن لادن في المعسكر قبل أحداث الـ11 من سبتمبر.
 
وتجدر الإشارة إلى أن معسكر "الفاروق" يتبع لتنظيم القاعدة ويقع بالقرب من مدينة "قندهار" في أفغانستان، وهو أحد المعسكرات الخاصة بالتدريب والتجنيد والتي أنشأها أسامة بن لادن، كما يرتبط معسكر "الفاروق" بكل من أبو مصعب الزرقاوي وأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة حاليًا. وبحسب ما توفر من معلومات فقد تولى أبو جواهر مهمة صناعة المتفجرات بعد أن تلقى التدريبات اللازمة لذلك خلال فترة تدريبه في المعسكر. وفي 2003 عاد أبو جواهر للظهور إلى الساحة مرة أخرى بالقتال إلى جانب الزرقاوي في العراق ليقوم بتوليته لاحقا الإمارة في منطقة القائم العراقية.
 
وكان لافتًا تكرار نعي تنظيم القاعدة لـ"أبو جواهر" وترويج أنباء تزعم وفاته بداية كان في عام 2010 وأنه لقي حتفه في وزيرستان، ونعي أيضًا قبل عام واحد في 2015 بعد نشر مواقع متطرفة خبر وفاته في سجن الرقة التابع لداعش، ما يشير إلى وجود خلافات "أبو هاجر" القاعدي مع تنظيم "داعش" مما قد يكون أحد أسباب قراره بتسليم نفسه.
 
وذُكر اسم "أسامة دمجان" ضمن قائمة الـ85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية في مايو 2009 والتي تعد الأبرز بعد أن ضمت مجموعة من قيادات تنظيم القاعدة والمطلوبين أمنيا لدى المملكة في الخارج، شملت 7 من السعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو، من بينهم محمد عتيق العوفي وسعيد علي جابر آل خيثم الشهري ويوسف محمد الشهري ومرتضى علي مقرم.
 
وشملت القائمة إبراهيم سليمان محمد الربيش وجابر جبران الفيفي وعثمان أحمد عثمان الغامدي، كما ضمت القائمة الشقيقين إبراهيم وعبدالله حسن طالع عسيري، وهما من قادة تنظيم القاعدة العائدين من معتقل غوانتانامو.ومن بين الأسماء القيادية البارزة كان سعيد علي الشهري العائد من غوانتانامو في 2007 والذي أصبح فيما بعد نائب زعيم فرع القاعدة في اليمن، ومحمد العوفي أحد القيادات الميدانية للتنظيم، إلى جانب المطلوب الأمني قاسم الريمي، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن، وضمت القائمة المطلوب الأمني ناصر عبد الكريم الوحيشي "يمني الجنسية" الذي تولى منصب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن. وبحسب مصادر خاصة لـ"العربية.نت" فإن أبو جواهر كان ضمن قيادات تنظيم القاعدة ممن لجأوا إلى إيران عقب شن القوات الأميركية غاراتها على التنظيم في أفغانستان وملاحقتها لعناصره.