الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح

شنّ الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح، هجومًا غير مباشرًا على جماعة الحوثيين متهمًا إياهم بالفشل في إدارة موارد الدولة، وقال صالح : "الذين يرمون فشلهم وفسادهم على صالح يتناسون بقصد أو بدون قصد، أن علي عبدالله صالح سلّم السلطة طواعية وبإرادته عام 2012م بطرق سلمية وديمقراطية، حرصًا وحقنًا لدماء اليمنيين"، مشيرًا أنه سلم اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأعلن صالح إخلاء مسؤوليته من أي ملف سواء على المستوى العسكري أو غيره، إلا في إطار ما يتحمله حزبه "المؤتمر الشعبي العام"، وٲضاف:"أوجه خطابي لأولئك الذين يتغابون، أن علي عبدالله صالح لم يعد مسئولاً عن أي ملف، سواءً كان عسكريًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا أو أمنيًا".

وحيّا صالح قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء حزبه (المؤتمر)، بالإضافة إلى رفاقه العسكريين والموالين له من ورجال القبائل وحكومة ما تسمى بـ "الإنقاذ"، مؤكدًا بأنه سيقف وإياهم في خندق واحد ضد التحالف العربي والقوات الحكومية، وتراشق الموالون لجماعة الحوثي من جهة، مع الموالين للرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن خلافات حادة تعصف بتحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح في ظل الشراكة بالسلطة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ويتهم أنصار الرئيس اليمني السابق، الحوثيين بالاستيلاء على مفاصل الدولة وإقصاء قيادات حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح، كما يتهمون قيادات جماعة الحوثيين بالعبث بالمال العام، وكان الحوثيون وصالح قد شكلوا حكومة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في محاولة لتحسين الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرتهم وتجنيب أعضاء حزب المؤتمر الإقصاءات التي تعرضوا لها خلال تولي اللجنة الثورية التابعة للحوثيين الحكم، وقد تشكلت الحكومة بمناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر برئاسة محافظ عدن السابق والمقرب من الرئيس السابق علي صالح، عبد العزيز بن حبتور.