تشهد مديرية عتمة التابعة لمحافظة ذمار مواجهات عنيفة بين القبائل ومليشيات الحوثي منذ الأسبوع الماضي ، وذلك بعد قيام مليشيات الحوثي بالاحتشاد واستحداث النقاط أمنية ، واختطاف المدنيين من أبناء عتمة .
ويأتي ذلك بعد رفض البرلماني والشيخ البارز عبد الوهاب معوضة ، اختطاف المليشيات الحوثية للمواطنين والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى اعتقال نجل البرلماني

معوضه وبعض أقاربة في صنعاء ، وتسبب هذا العمل في اندلاع مواجهات متواصلة بين الحوثيين وقبايل عتمة منذ الأسبوع الماضي.

وقال حافظ مطير ، ناشط السياسي ، من أبناء محافظة ذمار، أن مليشيات الحوثي تشن حملات اعتقالات واسعة ، في حق أبناء عتمة وحاولت استحداث مواقع عسكرية في عتمة ، بعد اعتقال نجل البرلماني معوضة في صنعاء ، مما تسبب في اندلاع المواجهات.

ودافع القبائل عن أراضيهم وكرامتهم ، لأن هذه التصرفات تهين القبيلة وتقلل من مكانتها وأجبرت القبائل للمواجهه بعد فشل المساعي الغير عسكرية للوصول لحل، منوهًا إن الشيخ معوضة رفض قبل المواجهات تسليم بعض أبناء عتمة للحوثيين.

أكد مطير في تصريح خاص لـ"صوت الامارات" أن وساطات قبلية حاولت وقف المواجهات وطرحت حلول نقضتها المليشيات الحوثية ، فقد تصدت القبائل لمحاولات الحوثيين اقتحام أراضي قبائل عتمة وتكبدت المليشيات الحوثية نحو أكثر من 70 قتيل وأسرت القبائل عدد من مليشيات الحوثي.

وأوضح مطير بأن المليشيات الحوثية تفرض حصار خانق على عتمة وتمنع إسعاف الجرحى ، كما سقط عدد من المدنيين في قصف الحوثيين على قرى عتمة وسط انعدام الخدمات الطبية.

وبين مطير أن عتمة تحظى بأهم المرتكزات الإستراتيجية والعسكرية كمنطقة عبور لإيصال خطوط الإمداد لمسلحي المليشيات الانقلابية ، عبر الخط الواصل من ذمار إلى الحديدة ، عبر عتمة وصابين الحسينية ، وخط مدينة الشرق عتمة الذي يصل إلى إب وتعز ، والذي ترى المليشيات الانقلابية ضرورة كسر عتمة لتأمين أهم خطوط الإمداد الإستراتيجية.

ولفت مطير إلى أن الشيخ معوضه هو برلماني بأسم حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي صالح المتحالف مع الحوثيين حاليًا ، مما يوضح بأن المواجهات لاتحمل طابع سياسي وإنما تأتي في سياق دفاع قبائل عتمة عن كرامتها وكرامة كل ذمار التي تحاول مليشيات الحوثي إهانتها.