حذرت الإمارات برسائل شديدة اللهجة "الحوثيين" والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية لحكومة الإمارات أنور قرقاش، أن تحرير المخا ترك آثاره الكبيرة ‏على الانقلابيين في اليمن، معربًا عن سخريته ‏من "كذبة الانسحاب المسبق" لمليشيات الحوثي، والتي قال إنها "باتت مكررة ‏سمجة، وبالتأكيد أن تحرير ‏المخا ترك آثاره، ورفع درجة اليأس لدى ‏الانقلابيين".

وأكد أن الضربات المقبلة التي سيتلقاها الحوثيين وصالح ستكون أكثر ألمًا، وتأتي هذه التصريحات بعد أن استكمل الجيش اليمني السيطرة على مدينة المخا والساحل في عملية عسكرية تدعمها وتقودها الإمارات التي تشارك عسكريًا بشكل كبير في اليمن، وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز٬ على ساحل البحر الأحمر٬ ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريًبا.

واكتسبت المخا شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهرًا٬ خاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن٬ وتحديدا في شمال وغرب البلاد، وتعدّ الإمارات من أكثر الدول التحالف الذي خسرت جنودًا في اليمن خلال المعارك مع "الحوثيين"، كما تولت الدور الأساسي بتحرير عدن والمحافظات الجنوبية إضافة إلى تحرير أبين وحضرموت من سيطرة القاعدة.