أبو ظبي - سعيد المهيري
توفى شخص باكستاني الجنسية إثر طعنة بسكين أثناء تدخله لفض مشاجرة نشبت بين موظف وموظفة يعملان في إحدى الشركات العاملة في مجال الانشاءات العامة، و تعود تفاصيل الواقعة التي نظرتها محكمة استئناف أبوظبي في جلستها المنعقدة الأربعاء ، إلى ورود بلاغ يفيد بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها حارس أمن "سكيورتي" عندما كان يحاول منع المتهم من الاعتداء على فتاة تعمل معهما في ذات الشركة، ليتم إلقاء القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه في الواقعة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم قام بإزعاج الفتاة وتتبعها بنظراته التي أخافتها وأرعبتها، فأسرت بذلك للمجني عليه، لكي يتدخل لمنعه من مواصلة تتبعها وإخافتها وذلك لكونه مسؤول الامن في الشركة، وقام المجني عليه بسحب تصريح الدخول الخاص بالمتهم في محاوله منه لردعه وحمله على عدم إزعاج تلك الموظفة والابتعاد عنها، فاستشاط المتهم غضبًا وظل يلح على المجني عليه ليعيد إليه تصريح الدخول حتى استجاب له هذا الأخير وأعاد إلى المتهم تصريحه.
وكان غضب المتهم وسعيه إلى الانتقام لم يترك له مجالًا حتى تهدأ نفسه، فقرر الانتقام من الموظفة التي تسببت له في ذلك بسبب شكواها إياه للمجني عليه، وحاول التعدي عليها بسكين استله من بين طيات ملابسه، وحينما حاول المجني عليه منعه من الاعتداء عليها، قام المتهم بضربه بطعنتين متتاليتين إحداهما في بطنه والأخرى في صدره، فسقط المجني عليه صريعًا مضرجًا في دمائه
وتمسك شقيق المجني عليه خلال جلسة الأربعاء، بحقه في الحصول على القصاص من قاتل اخيه، داعيًا هيئة محكمة الاستئناف إلى تأييد حكم القصاص الذي أصدرته محكمة أول درجة في حق المتهم، ليقرر قاضي المحكمة حجز الدعوى للحكم إلى جلسة 23 أكتوبر / تشرين الأول المقبل.