أبوظبي ـ سعيد المهيري
شهد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء الذي يصادف 18 يوليو/تموز من كل عام، ونظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي.
وفي السياق أفادت المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية بأن الدولة شرعت خلال الفترة الماضية في تنفيذ عدد من الاتفاقيات المبرمة مع بعض الدول الإقليمية، بشأن نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية (الحبس)، إلى بلدهم الأم لقضاء مدة محكوميتهم، وذلك في حال رغب النزيل طوعاً، ما يسمح بإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعهم الأصلي، فضلاً عن تمكين ذويهم من التواصل معهم ضماناً للاستقرار الأسري، وتخفيفًا للأعباء النفسية والمعيشية عن كاهل النزلاء وذويهم.
ولفت إلى أن الدولة تعكف حاليًا على دراسة توسيع عدد الدول المشمولة بقرار نقل المحكومين، بحيث يتم إبرام اتفاقيات جديدة، تنص على إدخال دول إلى قائمة الدول المصدق عليها لدى الدولة، حسب العميد عبدالحكيم سعيد السويدي مدير عام "إصلاحيات الداخلية"، موضحاً في الوقت نفسه أن المبادرة تكتسب بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا كبيرًا.
وبين التقرير الإحصائي الذي عرضته الوزارة خلال الحفل، قيام المؤسسات العقابية والإصلاحية بتنفيذ عدة برامج تعليمية، منها برامج لتأهيل النزلاء لسوق العمل، وبرامج الدبلوم المهني ودورات في الإنجليزية والحاسب الآلي. واشتمل معرض منتجات النزلاء على العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية التي صنعت بدقة وتشتمل على أعمال الديكور والنجارة والمفروشات والإكسسوار والتعريف بالخدمات الإنسانية وبرامج التأهيل التي توفرها المؤسسات العقابية والإصلاحية للنزلاء ويخصص ريع هذه المشغولات بالكامل لمصلحة النزلاء.
وأكد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، بهذه المناسبة حرص القيادة الشرطية على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، لافتًا إلى مجتمع الإمارات مجتمع متسامح ومتجانس على الرغم من عدد الجنسيات التي تقيم على أرضه.
وأعرب العميد عبدالحكيم سعيد السويدي مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية في كلمة له بالحفل عن الشكر والتقدير للحضور على تشريفهم هذا الاحتفال الذي يوافق الذكرى السنوية لليوم العالمي للنزلاء في 18 من يوليو/تموز من كل عام، والذي يقام تخليدًا لذكرى رحيل المناضل نيلسون مانديلا بوصفه رمزاً عالمياً في النضال السلمي.
وأضاف إن الوزارة أولت الأهمية الخاصة للمحافظة على أمن وسلامة النزلاء، من خلال توفير الرعاية الصحية والاجتماعية وبرامج التأهيل والإصلاح الابتكارية التي تحقق المتطلبات القانونية والمعايير الدولية وكافة الاشتراطات المرتبطة بحقوق الإنسان، من أجل تنمية وصقل مهاراتهم وقدراتهم العلمية والمهنية، لتساعدهم في إعادة اندماجهم المجتمعي.
وكان الاحتفال بدأ بالسلام الوطني الذي عزفته فرقة موسيقى الشرطة، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقت الطفلة روضة أحمد النعيمي قصيدة شعرية بعنوان (في حب زايد).
وفي ختام الحفل قام اللواء الخييلي يرافقه العميد السويدي والعميد الظاهري بتكريم الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسات العقابية والإصلاحية، وتكريم المخرج والفنانين المشاركين في القصة المصورة (عطني فرصة) وكذلك الإعلامي حميد فاخر لمساهمته في تغطية الحفل عبر "التواصل".
وافتتح اللواء الخييلي على هامش الحفل معرضين الأول خاص بـ (جدارية عام زايد)، والثاني معرض منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية الذي الذي نظمته الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالداخلية.