هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

سيّرت الإمارات 147 طائرة لليوم الـ81 من الجسر الجوي ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، إضافة إلى سفينة شحن، و320 شاحنة نقلت المساعدات براً عبر مصر إلى قطاع غزة، بإجمالي 10451 طناً من المساعدات الإغاثية، وإنشاء 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية 1.2 مليون جالون يومياً.

كما استقبلت 2243 حالة مرضية للعلاج بالمستشفى الميداني في غزة، و425 حالة في مستشفيات الدولة، وذلك من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، الذين يواجهون ظروفاً استثنائية حرجة، خاصة النساء والأطفال، في وقت عززت الهيئة برامجها الإنسانية والتنموية للأشقاء في سوريا.

وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الإغاثية على أهالي قطاع غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

وبلغ عدد الأشقاء الفلسطينيين المستفيدين من المساعدات، التي شملت توزيع الطرود الغذائية والحقائب الخاصة بالمرأة والطفل والخيام، 311 ألفاً و730 مستفيداً.

وقامت الهيئة بتشغيل 11 مطبخاً خيرياً لتوزيع الوجبات الغذائية على النازحين في محافظات رفح وخان يونس والوسطى.

وكانت دولة الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد بادرت بتقديم المساعدات الإغاثية فور اندلاع الأحداث في قطاع غزة، حيث وجه سموه بتقديم مساعدات عاجلة بقيمة 20 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وذلك من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، واستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان.

دعم إنساني

وأطلقت الدولة حملة «تراحم من أجل غزة» لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في غزة، وأرسلت مساعدات طبية وإغاثية عاجلة، وأطلقت عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، في الـ 5 من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة تجسيداً لقيم التضامن والتآزر معه.

والتي تضمنت إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل القطاع، وإقامة 6 محطات تحلية مياه بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و200 ألف جالون يومياً، يجري ضخها إلى القطاع ويستفيد منها أكثر من 600 ألف إنسان.

وأطلقت هيئة الهلال الأحمر، ضمن «عملية الفارس الشهم 3»، قافلة مساعدات إنسانية لسكان غزة، ضمن حملتها الشتوية السنوية «أنتم الأيادي الدافئة»، حيث تتضمن نحو مليون وستمائة وخمسين ألف قطعة من الملابس الشتوية والأغطية للتدفئة لمواجهة البرد القارس.

جهود إغاثية

في سوريا، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المزيد من المساعدات الشتوية على المتأثرين من الزلزال في محافظة اللاذقية، وكثفت جهودها الإغاثية للحد من التداعيات الإنسانية التي خلفتها الكارثة على حياة السكان المحليين هناك، والحد من وطأة المعاناة التي يواجهونها.

وقام وفد الهيئة، الموجود حالياً على الساحة السورية للإشراف على عملياتها الإغاثية العاجلة، برئاسة خلفان الرميثي، مدير إدارة المتطوعين، بتوزيع الاحتياجات الإنسانية، التي تضمنت المواد الغذائية والملابس الشتوية والأغطية، على المتأثرين ضمن حملة «أنتم الأيادي الدافئة» لمساعدتهم على مواجهة برودة الطقس، وذلك بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

وتنسق الهيئة عملياتها الميدانية مع نظيرتها السورية للوصول إلى أكثر المناطق تضرراً من الكارثة، وأشد الفئات تأثراً بتداعياتها.

وفي مجال المشاريع التنموية، يجري العمل حالياً على الانتهاء من مشروع إنشاء 1000 وحدة سكنية للمتضررين، موزعة على سبعة مواقع في اللاذقية، وتم مؤخراً تسليم موقع «النقعة» الذي يتكون من 47 وحدة سكنية، ويجري العمل لتسليم موقعي «الغراف2 والفيض» بواقع 190 وحدة سكنية خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم تسليم باقي المواقع وعددها أربعة تضم 763 وحدة سكنية خلال الربع الأول من العام الجاري.

مبادرة

وتضمنت المشاريع التنموية التي جاءت في إطار عملية «الفارس الشهم 2»، تنفيذ مبادرة «مدرستي هويتي» وشملت صيانة وتجهيز 40 مدرسة حكومية تضم 20 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية، إلى جانب مبادرة «فرسان التعليم» والتي تضمنت صيانة جامعة تشرين في اللاذقية، وتزويدها بــ277 جهاز حاسب آلي، و204 طاولات دراسية، و60 كرسياً لطب وجراحة الأسنان، و6 أجهزة أشعة متحركة، ويستفيد من هذا المحور 30 ألف طالب وطالبة.

وأكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من البرامج الإنسانية والتنموية والمستدامة في سوريا، حيث أعدت الهيئة خطة لمقابلة الاحتياجات الإنسانية للأشقاء السوريين، تأكيداً لالتزامها الإنساني تجاههم.

وقال إن الهيئة ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين، في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال في سوريا، مضيفاً أن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تأثرت بكارثة الزلزال، وتسعى جاهدة لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين وإحداث الفرق المطلوب في جهود التنمية والإعمار.

وأشار المنصوري إلى التعاون القائم بين الهلال الأحمر الإماراتي، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مختلف مجالات التعاون والتنسيق الميداني المشترك لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتضررين، ودعم قدرات المنظمة السورية للقيام بدورها على أفضل وجه على ساحتها المحلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الهلال الأحمر" يعزز استجابته لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال شهر رمضان

حمدان بن زايد يؤكد أن الإمارات مانح رئيسي للمساعدات عالميًا