أبو ظبي سعيد المهيري
أكّد الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أنه خلال الأسابيع المقبلة سوف يتم توزيع المواد المدعومة من البذور والأسمدة والمواد الأخرى المستخدمة في الزراعة لكل المزارعين، تيسيرًا لهم ولزيادة إنتاجياتهم من التمور والفواكه والخضراوات، مبينًا أن هناك بعض المزارعين ما زالوا يستخدمون الطرق التقليدية في عملية الري عوضًا عن الطرق ذات التقنيات الحديثة، ما يشكل تحديًا ويضر بالثورة المائية ويؤدي إلى الهدر.
وأضاف الزيودي، أن هناك تحديات تجابه عملية تسويق منتجات المزارعين، ونعمل على تذليلها من خلال إقامة وتنظيم ودعم المعارض والمهرجانات، التي تُعنى بعرض منتجات المزارعين، ومن ثم تسويقها. جاء ذلك خلال افتتاح، صباح الخميس، في نادي الذيد الثقافي الرياضي، مهرجان الذيد للرطب في دورته الثالثة، يرافقه مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وعبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعددًا من المسؤولين، وسط مشاركة العشرات من ملاك النخيل والمزارعين والصناعيين والأسر المنتجة، إلى جانب عدد من الجهات الرسمية.
دعم
وقال الزيودي خلال تجواله في المعرض، الذي حوى 40 منصة «إن الدولة تدعم مثل تلك المهرجانات، وتعمل على تسهيل إقامتها، تشجيعًا للمزارعين من خلال إيجاد عملية التسويق لمنتجاتهم، إضافة إلى أن مثل تلك المهرجانات تعرف المشاركين فيها بخبرات المنتجين الآخرين، وبالتالي الاستفادة منها ونقلها إلى مزارعهم، كما أن وجودنا هنا حتى نتعرف عن قرب على المشكلات والتحديات التي تجابه المزارعين حتى تذلل بكاملها».
وتابع الزيودي «أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان صاحب رؤية مستقبلية ركزت على الزراعة بشكل كبير، وأولت زراعة النخيل اهتمامًا خاصًا نظرًا لملاءمتها الأجواء المناخية التي تتميز بها الدولة، وكونها جزءًا لا يتجزأ من عملية التطوير البيئي"، وأضاف أن النهج الذي تبنّاه الأب المؤسس، بالزراعة في أي مكان من الدولة أثبت جدواه ونجاحه، حيث أكدت العديد من التجارب أن زراعة المساحات الصحراوية من شأنها أن تعيد الحياة بشكل طبيعي وتدريجي إلى المكان بعد فترة من الزمن.
وشدد الزيودي على أهمية شجرة النخيل وتأثيرها المباشر على التنوع الغذائي في الدولة، مثنيًا على جهود غرفة الشارقة في تنظيم مهرجان الذيد للرطب، ونجاحها المتواصل في استقطاب أعداد متزايدة من المزارعين دورة تلو دورة، والحفاظ على وتيرة نمو الحدث على أكثر من صعيد.
نهج
من جانبها، أكدت مريم بنت محمد المهيري، أن النهج الذي تسير عليه الشارقة هو نهج متقدم يدعم إيجاد الحلول العملية لتفعيل دور الجهات المعنية والقطاع الخاص في تطوير كفاءة الزراعة المحلية ودعم منتجاتها ومواءمتها وفق أفضل الممارسات، إضافة إلى إدخال عناصر الابتكار في الإنتاج الزراعي، الأمر الذي يسهم في جذب الاستثمارات في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي المستقبلي بشكل عام. ومن جهته قال عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إن الدورة الثالثة من مهرجان الذيد للرطب تحل في ظل احتفال الدولة بـ «عام زايد»، معتبرًا أن المناسبتين يجمع بينهما «إرث زايد».
وقاسم مشترك واحد هو الخير بأبهى تجلياته». وأشار العويس إلى أن هذه الغاية التي تتطلع إليها غرفة الشارقة تصب مباشرة في أحد المحاور الرئيسة لمئوية الإمارات 2071، المتمثل في استدامة التنمية للأجيال القادمة، عبر تعزيز القوة الخضراء للدولة واستدامة مواردها الغذائية والمائية، والاستعداد لمواجهة التغيّر المناخي.
فعاليات
يشمل المهرجان في نسخته الجديدة العديد من الفعاليات والمسابقات المشوقة والجوائز التي وصلت قيمتها إلى مليون درهم بزيادة نسبتها 100% مقارنة مع الدورة الماضية، حيث تتراوح قيمة الجوائز المخصصة للفائزين والمشاركين في المسابقات ما بين 15 ألف درهم حدًا أقصى، و500 درهم حدًا أدنى.