دبي ـ جمال أبو سمرا
سارع سائق مركبة أجرة لهيئة الطرق والمواصلات في إغاثة فتاة عندما توقفت سيارتها عن العمل في منطقة مدينة دبي للإنترنت نحو الساعة الحادية عشرة مساء السبت الماضي.
وضرب السائق الثلاثيني الذي يدعى رحيم عبدالحق من بنغلادش , مثالًا في الشهامة والتفاني بمساعدة المحتاج حيث آثر تقديم العون لمدة ساعتين في وقت عمله على البحث عن زبائن وتشغيل عداد السيارة، ليكون له من اسمه أجمل نصيب.
بطارية
و قالت س. م سودانية الجنسية إنها ذهبت لتناول الإفطار في أحد المراكز التجارية القريبة من موقع عملها باستخدام المترو، وعندما عادت لتستقل سيارتها للذهاب إلى إمارة عجمان حيث تقيم تفاجأت بأنها لا تعمل. في البداية، ظنت س. م أن المشكلة تتعلق ببطارية السيارة، مما دفعها للاتصال بإحدى صديقاتها لمساعدتها وإحضار شاحن لبطارية السيارة.
و طلبت الفتاتان من سائق مركبة أجرة كان يقف بجانب مقر عمل الفتاة س.م المساعدة في شحن السيارة كونهما لا يملكان خبرة في هذا الشأن، وما كان منه إلا أن استجاب لهما على وجه السرعة حيث قام بتركيب كابلات البطارية بين سيارتي الفتاتين. لكن جميع المحاولات باءت بالفشل مما دفع السائق إلى اقتراح الاتصال بشركة لإصلاح أعطال السيارات كي تنقلها إلى عجمان.
وقام السائق رحيم نصر الحق، 38 عامًا، بالتواصل مع إحدى الشركات التي توفر خدمات نقل السيارات ومتابعة وصولها لمكان تعطل السيارة حيث لم يألوا جهدًا في تقديم شتى أنواع المساعدة للفتاتين.
سعادة وطموح
وأوضح رحيم نصر الحق أنه يشعر بالسعادة عندما يساعد الآخرين ويخفف من همومهم، مشيرًا إلى أن هذا العمل الخيري غير مرتبط فقط بالشهر الفضيل وإنا قيمة حث عليها ديننا الحنيف في جميع أشهر العام.
"وقال السائق رحيم نصر الحق "أحب العيش في دبي وأحب أناسها فترى على أرضها مختلف الثقافات والشعوب تجمعها روابط التسامح وتقبل الآخر ,حيث وضفها بأنها مدينة مريحة للعيش والعمل تحكمها القوانين والأنظمة.
و قال رحيم الذي يسكن في منظقة القصيص في دبي إنه يطمح لبناء منزل كبير له ولعائلته في بنغلادش فأسرته مكوّنة من 14 فردًا من أخوات وإخوة وأبيه وأمه كما أنه متزوج ولديه طفلين بعمل 4 سنوات و4 أشهر.