اندلاع اشتباكات عنيفة في تعز

اندلعت اشتباكات عنيفة وسط مدينة تعز بين قوات حكومية وعصابة غزوان المخلافي وذلك إثر هجوم عصابة غزوان المخلافي على أسواق تعز الاثنين، وقتل بائع خضار في المواجهات بينما قتل بائع موز في مواجهات الاثنين وسط استياء شعبي كبير من حالة الانفلات الأمني في تعز، وشهدت تعز مظاهرات واسعة احتجاجًا على الانفلات الأمني وهجمات العصابات على الأحياء والأسواق وسقوط مدنيين في هجمات العصابات.

وعبرت شعارات وهتافات المسيرة عن استنكارها من الصمت الرسمي والعجز الأمني ازاء تغول العصابات، واستهدافهم حياة وأملاك المواطنين منذ بداية الحرب، وأكد المشاركون في تظاهرات "بائع الموز إنسان" على مطالبتهم إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، أولها، الشرطة لحماية سكان المناطق المحررة، وتوقيف العصابات المسلحة.

واستهدف مسلحون يتبعون أحد قيادات مقاومة تعز طاقم قناة بلقيس اليمنية بالرصاص الحي غربي تعز، وقال مراسل قناة بلقيس في تعز فواز الحمادي، بأن مسلحين يتبعون"أبو

الصدوق"القيادي بالمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، قاموا باطلاق الرصاص الحي على السيارة التي كان يستقلها الطاقم في مهمة عمل، مشيراً أن الحادث وقع في نقطة الحرمين بمنطقة الضباب بعد أن اوقفهم المسلحين وعرفوا انهم طاقم قناة بلقيس بعدها اطلقوا النار على السيارة دون اي اسباب تذكر ولم يخلف ذلك قتلى أو جرحى.

وأوضح الحمادي، أن العمل الصحافي في تعز التي تشهد معارك بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني محفوف بالمخاطر ومحاط بالتهديدات وقد قتل عدد من الصحافيين خلال تغطية الاحداث والمعارك وكانوا ضحايا للمهنة في سبيل الحقيقة، ودعا الحمادي، الاطراف في تعز إلى وقف استهداف الصحافيين كونهم لايحملون السلاح بل يحملون الكيمرات لنقل الاحداث والحقائق التي تكون أحياناً مؤلمة لأطراف الصراع .

وقُتل 142 شخصًا، وجرح 477 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال يناير/كانون ثان الماضي، جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات صالح والحوثي على الأحياء السكنية في تعز، فيما 23 طفلاً قتلوا وجرح 62 آخرين، بينما قتلت 8 نساء، وأصيبت 18 أخريات، وبلغ عدد قتلى الرجال 111شخصا، وجرح 397 وكانت أغلب الإصابات خطرة، ولفت تقرير لائتلاف الإغاثة أن 23 منزلاً وممتلكات خاصة، تضررت جراء القصف كليًا وجزئيًا خلال الشهر الماضي.