الامارات عضو بارز في منظمة "التوستماسترز" العالمية

تعد الامارات من أوائل الدول العربية الأعضاء في منظمة "التوستماسترز" العالمية التي أسسها رالف سميدلي عام 1924م في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بهدف التدريب على الخطابة والقيادة من خلال الممارسة وليس بالتعلم والدراسة.

ومنذ ذلك الحين انتشرت منظمة التوستماسترز أو" القادة الخطباء" قليلا قليلا وأصبحت تضم الآن أكثر من 300 ألف عضو في 16 ألف ناد في 136 دولة حول العالم مقسمة إلى 91 قطاعا.

وانضمت الامارات إلى هذه المنظمة غير الربحية عام 1995م بافتتاح أول ناد باللغة الانجليزية في دبي قبل أن تصبح الآن أكثر دول المنطقة العربية من حيث عدد أعضاء الاندية إذ يوجد نحو ثلاثة آلاف عضو وعضوة في 134 ناديا منها 33 ناديا في أبوظبي والعين وحدهما.

وقال بسام سعيد دحي رئيس نادي " أبجد" في أبوظبي لوكالة لأنباء الإمارات " وام " إن أندية اللغة العربية في الدولة إثنان فقط أحدهما نادي أبجد أقدم أندية أبوظبي ويبلغ عمره الآن سبع سنوات لكنه يتطور بسرعة بفضل الإقبال الشديد عليه من الشباب المواطنين والمقيمين العرب الذين يحبون التحدث والالقاء بلغة الضاد .

وأضاف إن أعضاء النادي يجتمعون مرتين شهريا في بيئة محفزة لتحقيق النمو الذاتي باكتساب مهارتي القيادة والتواصل مع الآخرين عبر الخطابة وتنمية الثقة بالنفس عند الحديث معهم.

وأشار إلى أن الأندية تعتمد خططها المتعلقة باجتماعاتها الشهرية حيث توزع الكتيبات الارشادية لتعلم فن الإلقاء والخطابة والانصات باللغة العربية أو الإنجليزية حسب أعضاء كل ناد.

كانت مملكة البحرين أول دولة عربية تنضم الى التوستماسترز في عام 1964م / وتقع حسب تقسيم المنظمة ضمن " القطاع 20" مع ست دول عربية آخرى هي الامارات والكويت وعمان وقطر والأردن ولبنان.

ويضم هذا القطاع نحو عشرة آلاف عضو موزعين على 354 ناديا بينما تشكل المملكة العربية السعودية وحدها القطاع رقم 79 في هذه المنظمة التي انخرط فيها منذ التأسيس أكثر من أربعة ملايين رجل وامرأة من مختلف الجنسيات والوظائف.

من جهته أوضح البحريني علي الريس رئيس الأندية العربية في القطاع 20 في تصريحات لوكالة أنباء الامارات أن فكرة المنظمة تتمثل في التواصل بين القائد الخطيب المفوه والناس ودعم ثقته بنفسه في مواجهة الآخرين بشجاعة وعرض حجته بطريقة منطقية يسهل ادراكها لدى المتلقي.

وأضاف إن المنظمة تعتمد اللغة الانجليزية وإن الاعتراف بأي لغة آخرى فيها يكون من خلال تواجد 100 ناد على الاقل في القطاع الواحد .. مشيرا الى ان القطاعين 20 و79 بهما أكثر من الأندية المطلوبة مما جعل اللغة العربية احدى لغات المنظمة اعتبارا من شهر أبريل من العام 2015م.

وقال إن هذا الاعتراف الرسمي ساهم في ترجمة مواد وقوانين المنظمة إلى اللغة العربية .. مشيرا إلى أن المنظمة تركز على مهارتي التواصل والقيادة لدى الكبار والصغار لتكوين القائد والخطيب الجيد الذي يتمكن من التعايش مع الآخرين مهما كان جنسه أو دينه.

وأكد أهمية اعداد القادة اعتبارا من العمر 9 سنوات إلى 17 عاما عبر برامج خاصة في المدارس تمكنهم من تحمل المسئولية في المستقبل .. مشيرا الى أن أندية التوستماسترز في البحرين تضم العديد من الأساتذة والوزراء وغيرهم من فئات المجتمع.

من جهته قال الدكتور ناصف ظفاري رئيس المسابقة العربية التي استضافتها أبوظبي نهاية مايو الماضي ان برنامج المنظمة التعليمي في القيادة والخطابة هو البرنامج رقم واحد عالميا الذي يهدف إلى اكساب مهارتي القيادة والخطابة بطريقة منهجية.

وأوضح أن أعضاء اندية التوستماسترز في الدول الأعضاء يتدربون ذاتيا على هاتين المهارتين في بيئة ايجابية مشيرا إلى أن معظم هذه الأندية في الامارات تنتشر في عدد من الجامعات وشركات النفط والمستشفيات.

وكانت أبوظبي قد استضافت هذا العام للمرة الثانية المؤتمر السنوي لمنظمة التوستماسترز العالمية في المنطقة العربية / القطاع 20/ بعد مؤتمر عام 2009م.

وتنافس نحو 800 من المواطنين والمقيمين في دول القطاع في مسابقات الخطب الأربع للمؤتمر وهي العالمية " أو المعدة " والخطابة الارتجالية والخطابة الفكاهية وخطابة التقييم وذلك باللغة العربية أو بالانجليزية.

وانتهت هذه المسابقات بفوز الإمارات عن المنطقة العربية "القطاع 20" بجائزة المشاركة في مسابقة الخطابة العالمية للتوسماسترز المقرر تنظيمها في أغسطس 2017 م بواشنطن.

وكان سلطان الحجي رئيس ديتاك ـ المؤتمر السنوي 2016 لمنظمة التوستماسترز العالمية في المنطقة العربية / القطاع 20 / قد وصف هذا الفوز بالنصر الكبير للدولة الذي يعزز سمعتها في المحافل الدولية.

وأضاف الحجي - الذي يشغل منصب نائب رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج - إن هذا التمثيل يبين قدرة ممثلي الدول العربية / في القطاع 20 / على التنافس مع بقية دول العالم الأعضاء في المنظمة.