دبي - جمال ابو سمرا
تمكّنت القيادة العامة في شرطة دبي من تقديم العلاج المجاني لعدد 16 حالة من حالات مرض الغوص، التي تصيب الهواة من الغواصين ممن لا يلتزمون بإجراءات الأمن والسلامة، وذلك في حجرة العلاج بالضغط التي تقع في مركز شرطة دبي الصحي في الطوار.
وقال الرائد إسماعيل حسن محمود رئيس شعبة اللياقة البدنية في إدارة النقل والإنقاذ: إن حجرة الضغط التي أسستها شرطة دبي منذ ما يقارب العامين، تمكنت بنجاح من علاج 16 حالة من الغواصين الهواة، بعضها كانت متقدمة وصلت إلى حد الإصابة بالشلل، وبعد عدد من الجلسات داخل حجرة الضغط تمكنوا من السير مرة أخرى، مؤكدًا أن الغواصين في القيادة العامة لشرطة دبي لم يتعرضوا لأية إصابة مطلقًا منذ بدء تأسيس فرق الغوص في شرطة دبي عام 1975، وذلك لالتزامهم بمعايير السلامة العالمية في الغوص.
إجراءات
وتفصيليًا، أوضح الرائد إسماعيل أن بعض الغواصين الهواة لا يلتزمون بالإجراءات العالمية المتبعة للغوص من قضاء ساعات طويلة في الغوص أو الصعود السريع دون الالتزام بالتوقفات الموصى بها، أو الغوص في حالة الإجهاد والتعرض لتيارات قوية، وبذلك تتكون فقاعات من النيتروجين في مجرى دم جسم الغواص، وهذه الفقاعات تبدأ بالتحرك من منطقة إلى أخرى في الجسم، وتتسبب في انسداد الشرايين والأنسجة الدموية، وطبيعة إصابة الغواص تكون بحسب مكان توقف الفقاعة، منها ما يتوقف في العمود الفقري، أو المخ، أو الأذن الداخلية وغيرها.
وبيّن الرائد إسماعيل أن أعراض الإصابة تبدأ بالظهور تدريجيًا بعد الخروج إلى السطح، وتتمثل في الإصابة بالإعياء، الإرهاق، طفح جلدي، حكة، احمرار الجلد، السعال، وخز كالإبر في الجسم، فقدان التوازن، تشجنات، وبعض الحالات تفقد الوعي وتصاب بالشلل، وقال إن حجرة العلاج بالضغط تتألف من اسطوانة معدنية، يقضي فيها الغواصون المصابون عدة ساعات وفقًا لحالتهم الصحية، ويتعرضون فيها لعملية إعادة الضغط، وذلك بهدف إزالة كميات النيتروجين المشبّعة في أنسجة أجسادهم، ويتنفسون على فترات متقطعة بالأكسجين النقي بنسبة 100%، تحت ضغط جوي أعلى من الضغط الجوي المحيط بنا.
وتكون هذه الحجرة محكمة الغلق أثناء العلاج، أما مدة العلاج فتستغرق عدة جلسات منها ما يصل إلى 10 جلسات فأكثر، وكل جلسة تستغرق عدة ساعات قد تصل إلى 5 وأكثر، كل ذلك يتحدد وفقًا لطبيعة الحالة، حتى يتم إذابة كمية كبيرة من الأكسجين في بلازما الدم لضمان وصوله إلى جميع خلايا الجسم وأنسجته.