أبو ظبي - سعيد المهيري
مكّنت فِرق البحث والتحري في مركز شرطة القصيص من كشف غموض وفاة شخصين من الجنسية الآسيوية دهسا، وهروب الجاني من موقع الحادث، دون وجود أي شهود، وأوقفته، وتبيّن أنه شاب عشريني، كان يقود السيارة تحت تأثير المشروبات الكحولية، وخاف من المساءلة القانونية، فهرب وحاول إخفاء السيارة.
وأفاد العميد يوسف العديدي، مدير مركز شرطة القصيص، بأن بلاغا ورد في الساعة الخامسة صباحا، منتصف الشهر الجاري، بوفاة شخصين من الجنسية الآسيوية دهسا في منطقة القصيص، وهروب الجاني من موقع الحادث، وعلى الفور انتقل فريق البحث والتحري، وفريق تخطيط الحوادث المروري، وفريق من الأدلة الجنائية، إلى موقع البلاغ، وتم نقل المتوفين إلى مستشفى راشد لاستكمال الإجراءات بعد رفع الأدلة.
وأكد العميد العديدي أنه لم يوجد أي شهود في موقع الحادث، ولم تتوافر أي كاميرات قريبة، إلا أنه بخبرة خبراء الأدلة الجنائية تمّ تحديد أن لون المركبة رمادية، ومن المرآة التي عثر عليها حدد نوع السيارة، فورد موديل 2006، وعلى الفور تمّ إبلاغ الدوريات بمواصفات المركبة، وبالفعل عثر عليها بعد ساعتين متوقفة في إحدى الساحات في منطقة الكرامة، وبالتدقيق على مالك المركبة تبين أنه سيدة من الجنسية الآسيوية، التي أنكرت علاقتها بالحادث، وأكدت أن أخاها 21 عاما أخذ منها المركبة، وبالفعل تمّ توقيفه، واعترف بقيامه بدهس الشخصين، مؤكدا أنه لم يكن في وعيه، وأنه خاف من المساءلة القانونية، وهرب من موقع الحادث، وتمّ تحويله إلى النيابة بعدما تبين أنه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وأشار العميد العديدي إلى أنه، في الأسبوع نفسه، تمّ توقيف سائق شاحنة قام بدهس 3 أشخاص، وتوفي أحدهم في موقع الحادث، بينما تمّ نقل الاثنين الآخرين إلى المستشفى في حالة خطرة، وتبين أن السائق هرب من موقع الحادث الذي وقع مساءً، دون ترك أي أثر، وبناءً عليه تمّ تشكيل فريق بحث وتحري وتخطيط الحادث، إضافة إلى خبراء الأدلة الجنائية الذين أكدوا أن المتسبب شاحنة.
ولفت العديدي إلى أنه تمّ الاشتباه في 10 شاحنات، عبارة عن خلاط للأسمنت، وبتتبع عدد منها في خط سيره، وبسؤال السائقين أكدوا أنهم تابعون لإحدى شركات المقاولات، وعند التدقيق على أحدهم تبين أن الإضاءة الجانبية مكسورة، إضافة إلى العثور على بقايا من اللحوم الآدمية على الشاحنة من الأمام، وتمّ تحويل ملف القضية إلى النيابة لاستكمال التحقيقات.