أبو ظبي /سعيد المهيري
نجحت الوحدة الطبية للأمومة والطفولة التابعة إلى مستشفى زايد الإنساني الميداني، في توليد امرأة من اللاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار الحدودية أطلق عليه اسم "زايد"، تيمّنا باسم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتمت الولادة الطبيعية بإشراف فريق طبي إماراتي تطوعي في الوحدة الطبية المتنقلة والتي تقدم خدمات مجانية للعناية بالأم والطفل في أماكن وجودهم في مخيمات اللاجئين على أن يتم تحويل الحالات الطارئة إلى المستشفى الميداني لتلقي الرعاية الصحية المجانية.
ويأتي تأسيس الوحدة الطبية المتنقلة لتقديم خدمات تخصصية للمرأة في المخيمات في بادرة غير مسبوقة لتقدم حلولا واقعية لمشاكل صحية في مخيمات اللاجئين انسجاما مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2018 عام زايد، وفي بادرة إنسانية مشتركة مع مبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية.
وقالت الدكتورة ريم عثمان سفيرة العمل الإنساني إن "المرأة نزحت مؤخرا إلى مخيم اللاجئين وأطلقت نداء استغاثة نظرا لتعسر ولادتها مما استدعى إرسال فرق طبية إلى المخيم للإشراف على حالتها الصحية"، مشيرة إلى أن المرأة ومولودها يتمتعان بصحة ممتازة.
وأوضحت أن المستشفى الإماراتي الميداني كان بشارة خير وأملا لكل لاجئ، وولادة الأطفال في مثل هذه المستشفيات الميدانية يعطي مؤشرا طيبا وأملا للاستمرار والعطاء ومساندة الأشقاء من اللاجئين، ونحن نستبشر خيرا بتسمية المولود في المستشفى باسم من أغلى الأسماء على قلوب الإماراتيين وهو اسم "زايد" تزامنا مع مئوية زايد.
من جانبها، قالت والدة زايد إنه جاء بعد انتظار طويل، ويعدّ الابن الوحيد للأسرة، حيث لم ينعم عليهما الله بالأطفال قبله، لذلك لم يجدا اسما أعز ولا أغلى من اسم الشيخ زايد.
وعقب عملية الولادة الطبيعية للمولود قام الوفد الطبي برئاسة عمران محمد عبدالله رئيس قطاع المشاريع الخيرية في جمعية دار البر وكل المسؤولين والقائمين على مستشفى زايد الإنساني الميداني والمتطوعين بتهنئة الأم وأسرتها متمنين لها الصحة والعافية.
من جانبها، قالت الدكتورة خديجة النعيمي متطوعة في المستشفى إن زايد الإنساني الميداني يستقبل المراجعين بمعدل من 100 إلى 150 مريضا يوميا ليرتفع عدد المرضى من اللاجئين الذين تلقوا العلاج المجاني منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 42 ألف لاجئ.