أنقرة -صوت الامارات
رأى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "دول المقاطعة التي أطلقت على نفسها لقب الدول الراعية لمكافحة الإرهاب، تعطل جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بلاده" من خلال الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها ضد الدوحة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده آل ثاني اليوم الجمعة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة التركية أنقرة، تحدث فيها عن مقاطعة دول خليجية فضلا عن مصر لبلاده منذ نحو 40 يوماً.
وفي ما يتعلق بمطالب الدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي قدمتها عبر الوساطة الكويتية قال عبد الرحمن آل ثاني: "إذا كان هناك مطالب لدى دول الحصار فليتم تقديمها وفق أسس سليمة، وليس باتخاذ إجراءات غير قانونية بمحاصرة دولة". وشدد آل ثاني على أن "الدول الأربع لم تجد دليلا حتى اليوم ولم تطلق إلا الاتهامات المرسلة واستمرت في إطلاق الفبركات" ضد قطر.
وأضاف أن "دولة قطر راهنت منذ بداية الأزمة على الوعي لدى الرأي العام العربي والدولي"، وأعرب عن "تقديره لمواقف كافة الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب دولة قطر في هذه الأزمة". وأشار الوزير القطري إلى أنه تناول في إطار زيارته الحالية آخر تطورات الأزمة خصوصا الجهود التي يقودها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
وكشف أنه بحث أيضا تطورات زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى المنطقة مؤخرا. وشدد آل ثاني على أن دولة "قطر أكدت في مباحثاتها مع الجانب الأميركي على موقفها القاضي بأن أي أزمة يجب حلها من خلال الجهود الدبلوماسية ومن خلال الحوار البناء المبني على الاحترام المتبادل وأسس القانون الدولي واحترام سيادة الدول".
وفي ما يتعلق بتداول وسائل الإعلام أخبارا تتحدث عن فشل زيارة تيلرسون إلى المنطقة، أجاب آل ثاني: "لا يوجد هناك مقياس أو مؤشر لفشل زيارة تيلرسون، والجهود التي يقوم بها مقدرة جدا وبالتعاون مع الكويت الشقيقة". وأعرب عن اعتقادة بعدم إمكانية إيجاد حل للأزمة الخليجية في يوم واحد وإثر زيارة واحدة لتيلرسون، خاصة بعد الإجراءات التصعيدية غير المبررة من جانب الدول المحاصرة.
وجدد أن "دولة قطر تعاملت مع الموضوع منذ بداية الأزمة بمسؤولية وبطريقة بناءة وإيجابية ولا زال هذا هو موقف دولة قطر الذي طرحته خلال زيارة تيلرسون إلى الدوحة وخلال المتابعات المستمرة مع دولة الكويت الشقيقة في سبيل الوصول إلى نتيجة". ونوه الوزير القطري إلى الارتياح المتبادل بين قطر وتركيا على مستوى التقدم الذي تحرزه هذه الآلية من التعاون بين البلدين.