عبدالرحمن بن محمد العويس

تستشرف القمة العالمية للحكومات، مستقبل القطاع الصحي في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، ضمن منتدى الصحة الرقمي الذي تنظمه عن بعد، بعنوان «كيف ستؤثر جائحة كوفيد-19 في النظم الصحية في العالم»، بعد غد الاثنين (22 يونيو).
يتحدث في المنتدى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وبينت هوي وزير الصحة وخدمات الرعاية في النرويج، ولينا هالينغرين وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية في السويد، والدكتور ديفيد نابارو المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19، ويشارك به عدد من وزراء الصحة والمسؤولين والخبراء في الإمارات والعالم.

ويأتي منتدى الصحة الرقمي الذي تعقده القمة العالمية للحكومات ضمن مبادرة «الحكومات وكوفيد 19»، ليجسد دور «القمة» كمركز عالمي لتطوير وابتكار الحلول للتحديات المستقبلية الأكثر ارتباطاً بحياة الناس، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتحويل القمة إلى مؤسسة تعمل على مدار العام لتطوير الفكر الحكومي المستقبلي، ودعم الحكومات حول العالم لمواجهة المتغيرات المتسارعة التي تمر بها البشرية.
ويستعرض المشاركون في المنتدى الجهود العالمية، ودور القطاع الصحي بمواجهة التحديات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وأبرز التجارب والممارسات الناجحة في تطوير الأنظمة الصحية وتعزيز قدرتها وجاهزيتها ومرونتها لمواجهة التحديات، ويبحثون سبل تعزيز التعاون العالمي لتسريع الأبحاث العلمية والطبية وتطوير آلية فعالة لتبادل الخبرات، وتطوير آليات تثقيف الناس والمجتمعات لمواجهة التحديات الصحية.

وتسعى القمة العالمية للحكومات إلى وضع رؤية استشرافية للمستقبل، تستفيد من دروس المرحلة الحالية، لتطوير الحلول الكفيلة بضمان جاهزية الحكومات للمتغيرات، وتعزيز مرونتها وقدرتها على حماية أفراد المجتمع وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم، في ظل ما ستشهده المرحلة المقبلة من تغييرات جذرية في القطاع الصحي وكافة القطاعات الحيوية، بسبب الانعكاسات الكبيرة لجائحة كورونا على مختلف أوجه النشاط الإنساني، وقطاعات العمل الحكومي.
وتعمل مؤسسة القمة العالمية بالشراكة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والخبراء وصناع القرار حول العالم لتوحيد الرؤى حول مستقبل القطاعات الحيوية، وتطوير الأدوات والحلول لاستباق تغيرات المستقبل، بما يعزز جاهزية الحكومات والمجتمعات.

تعزيز قدرة الحكومات

وتركز مؤسسة القمة العالمية للحكومات خلال جلسات «الحكومات وكوفيد-19» التي تعقدها عن بعد حتى 26 يونيو الحالي، على تعزيز قدرة الحكومات وابتكار أفضل الأدوات لصناعة المستقبل، من خلال استشراف القطاعات الحيوية وتصميم الحلول لتحدياتها، وتسلط الضوء على أبرز مستجدات كورونا في 7 قطاعات هي: التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والحوكمة والقيادة، وتسعى لتعزيز فرص الاستفادة من مخرجاتها لمواجهة واحتواء تفشي الفيروس، ويدعم جهود وضع تصورات للعمل الحكومي المستقبلي.

واستضافت سلسلة «الحكومات وكوفيد 19» عدداً من أبرز المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل ورواد الأعمال حول العالم، من بينهم: الدكتور آري كروجلانسكي أستاذ علم النفس بجامعة ماريلاند، وديفيد كريج الرئيس التنفيذي لشركة ريفينتيف، أحد أكبر مزودي البنية التحتية وبيانات الأسواق المالية في العالم، وسعيد العور رئيس منطقة الشرق الأوسط لدى شركة روتشيلد وشركاه، والدكتور جون تشيبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وفريدريك كيمبي الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، وكيفن أوليري رجل الأعمال والمستثمر العالمي، وآلان بجاني الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم، وسارة هيوين كبير الاقتصاديين في أوروبا والأمريكتين لدى بنك ستاندرد تشارترد، والبروفيسور سوميترا دوتا أستاذ العلوم الإدارية في كلية «إس سي جونسون للأعمال» في جامعة كورنيل، والدكتور بيتر ديمانديس الرئيس التنفيذي لمؤسسة Xprize foundation، والدكتور جون تشيبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

قد يهمك أيضًا:

جاهزية الإمارات مكتملة لتحصين المجتمع من كورونا

تعز تتألم من مُصابي "كورونا والملاريا وحمى الضنك" وسط غياب تام للمنظّمات الدولية