محكمة استئناف أبوظبي

حددت محكمة استئناف أبوظبي في جلستها المنعقدة الأربعاء، يوم الـ 17 من أبريل/نيسان المقبل، موعدًا للحكم في قضية قاتل ومغتصب الطفل آذان  البالغ من العمر 11عامًا والذي عثرت الشرطة على جثته فوق سطح البناية التي يسكنها بعد الاعتداء عليه جنسيًا خلال شهر رمضان، في جريمة بشعة أثارت المجتمع والرأي العام خلال الشهر الفضيل.

 وألزمت المحكمة أحد المحامين بالاطلاع على ملف الدعوى وتقديم مذكرة دفاعية، بعد تأجيل استمر لأكثر من شهر ونصف، وذلك تطبيقًا لقانون الإجراءات الجزائية، حيث حضر المحامي المنتدب وترافع عن المتهم، ملتمسًا الحكم ببراءة موكله تأسيسًا على تناقض الأقوال في محاضر التحقيق.

وحضر الجلسة، والد ووالدة الطفل بالإضافة إلى المتهم الذي أصدر في حقه حكمًا بالإعدام من قبل محكمة أول درجة، وجدد والد الطفل، مطالبته من الهيئة القضائية بالقصاص من المتهم جراء ما اقترفته يداه بحق إبنه آذان".

واستعرضت الهيئة القضائية على المتهم تفاصيل لائحة الاتهام والتي تضمنت الاعتداء الجنسي وارتكاب جريمة القتل العمد، مستعرضة الوقائع والمجريات السابقة التي سردها المتهم في محاضر التحقيقات.

وقال القاضي إن المتهم أكد في اعترافاته لممثل النيابة العامة عامر العامري، بأن الطفل آذان حضر إلى الدولة منذ عاميين، وأن شعور المتهم تجاه الطفل في الاعتداء عليه جنسيًا بدأ يظهر قبل 4 أشهر من ارتكابه للجريمة، حيث كان المتهم يحضر باستمرار إلى منزله ويقوم بتقبيله والتودد إليه، مدعيًا أن الطفل قريب إلى قلبه،

وسرق المتهم مفتاح باب سطح المبنى الذي  يقطن فيه المجني عليه قبل وقوع الحادث بـ 12 يومًا، وعمل على نسخه من أحد المحال بـ10 دراهم، وقام بشراء أغراض الجريمة التي خطط لها كل هذه المدة، وهي عبارة عن حجاب وقفازات سوداء وعدد من البالونات.

ونوه إلى أن الجريمة وقعت في اليوم 30 من مايو الماضي/أيار، حيث استقل مركبة أزال منها لوحتها الخلفية بهدف التضليل، وصعد إلى سطح البناية لتجهيز موقع جريمته البشعة، ومن ثم نزل إلى الشارع للتأكد من خروج الطفل أذان من بيته وقت صلاة العصر، لمعرفته المسبقة بأن المجني عليه يخرج في هذا الوقت كل يوم لأداء صلاة العصر.