جنيف - صوت الإمارات
نظم مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي ندوة تحت عنوان "الحق في التنمية بعد الانجازات والتحديات والطريق الي المستقبل " بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة اذربيجان في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في سويسرا .
شارك في الندوة العديد من السفراء والبعثات الدبلوماسية والأكاديميين والعاملين في الشأن الحقوقي والخبراء الدوليين من حوالي أربعين دولة في مختلف انحاء العالم .
وأكد الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس ادارة مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي أن الارهاب يشكل أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات في خططها التنموية والتطويرية على اختلاف توجهاتها ومجالاتها .
وأشار القاسم في كلمته الافتتاحية إلى العلاقة بين حقوق الانسان والتنمية مؤكدا الانعكاس السلبي الذي أصاب الخطط التنموية لدول العالم جراء الحروب وأعمال العنف التي تسود معظم مناطق العالم والتي كانت من الاسباب الرئيسية في عدم تنامي الرؤية التي عبر عنها الاعلان الأممي.
و أوضح القاسم أن مظاهر العنف والتطرف ساعدت على تعميم الخطاب المعادي للاسلام الذي أثار العنصرية غير المعلنة وساهم في انتشار الكراهية للاجانب مشيرا الى أهمية الاعتراف بالتطورات التي طرأت علي الصعيد التنموي في السنوات الماضية وأكد على العلاقة المنهجية القائمة بين حقوق الانسان والسلام العالمي.
و دعا القاسم المشاركين والمعنيين للاستفادة من فرص تعزيز الالتزام تجاه المحورين الرئيسيين " التنمية وحقوق الانسان " والإهتمام بتطوير آليات الحوار بين الحضارات والديانات والثقافات المتعددة ومواجهة المشكلات التي انعكست سلبيتها علي تشويه الصور الذهنية عن مجتمعاتنا لدى الآخرين.
من جانبه أوضح سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة في جنيف مقومات النموذج الاماراتي المتكامل في التنمية المستدامة والمبادرات والآليات التنفيذية التي تطرحها قيادة الدولة الواعية والتي تستهدف تعزيز الأداء المجتمعي في مجالات التنمية المتنوعة والتي تقوم على التكافل والتسامح والاستعانة بالتقنيات الحديثة التي تتسم بالدقة والالتزام بتطوير الفكر والأهداف التنموية والمرحلية وطويلة الأجل .. و أشار الى الحرص على تمكين المرأة الاماراتية من الاستثمار في جميع قطاعات المجتمع وتشجيع مبادراتها محليا ودوليا .
وأوضح الزعابي الآثار الايجابية الناجمة عن اهتمام وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني بالدعوة إلى تطبيق حق الافراد والمجتمعات في التنمية عام.
من جانبه أكد السفير الاذربيجاني تلكيف سيكوف أن الحق في التنمية في اعلان الامم المتحدة ينطبق على الافراد والمجتمعات وينبغي احترامه ومساعدة الشعوب علي ممارسة هذا الحق .. مشيرا إلى مسئولية الدول في إتاحة الظروف وتهيئة المناخ الملائم لتفعيل هذا الحق.. موضحا أن الدستور في اذربيجان تناول هذا المبدأ واهدافه الاقتصادية والاجتماعية للافراد بفئاتهم المختلفة.
و تضمنت الندوة أيضا كلمات للعديد من المتحدثين المتخصصين والعاملين في مجالات التنمية والاكاديميين والباحثين تناولت الانجازات التي تحققت علي المستوى التشريعي.
و أكد المشاركون أن تصاعد ظواهر العنف يؤثر سلبا علي تقدم الشعوب ويشكل أهم التحديات التي تواجه التنمية سواء في الدول الصغيرة أو الكبرى على حد سواء وطالبوا بمواجهتها على مستوى الحكومات والأفراد والعمل علي تطبيق المساواة في الحقوق والواجبات.