دبي - صوت الامارات
أقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خلال جلسته الحادية عشرة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي التاسع، المنعقد في مقره، الخميس الماضي، برئاسة رئيسة المجلس، خولة عبدالرحمن الملا، التوصيات بشأن دائرة الخدمات الاجتماعية، إلى جانب طرح سؤال برلماني عن التسويق السياحي، وبعد التصديق على محضر الجلسة السابقة، ناقش المجلس مشاريع التوصيات بشأن مناقشة سياسة دائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة، والوارد من لجنة إعداد مشروع التوصيات.
ومن جانبه، قام مقرر اللجنة، أحمد حسين بوكلاه، بتلاوة مشروع التوصيات المُتضمن العديد من الرؤى المطالبة بدعم الفئات المستحقة، ومراعاة فصل احتساب راتب الزوجة عن راتب الزوج عند صرف المساعدة الاجتماعية، إلى جانب مراعاة التغيرات الاجتماعية والتضخم والغلاء عند صرف المساعدات للأسر، وإضافة فئة الغارمين، مع إنشاء إدارة قانونية في دائرة الخدمات الاجتماعية، وغيرها من النقاط الهامة التي من شأنها أن تمثل إضافة للعمل الاجتماعي في إمارة الشارقة، ودعم المواطن والمواطنة المستحقين للدعم، وبعد نقاش مستفيض أجاز المجلس توصياته.
كما ناقش المجلس في جلسته، سؤالًا برلمانيًا موجهًا إلى رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة، من محمد عيسى الدرمكي، بشأن البرامج وآليات تنفيذ المشاريع المستقبلية في قطاع الاستثمار السياحي، بحضور عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ورئيس الهيئة، خالد جاسم المدفع، مركزًا على آليات تنفيذ المشاريع المستقبلية في قطاع الاستثمار السياحي، وآلية استقطاب مستثمري الفنادق السياحية والترويج للمناطق السياحية والتراثية في مدن الإمارة، وأسباب افتقار بعض المدن للفنادق السياحة، لا سيما أنها تتسم بمواقع جغرافية مميزة، وتقع على مناطق ساحلية وجبلية، وتتميز بعضها بالمواقع الأثرية.
فيما المدفع، شرحًا بشأن سياسات ترويج الهيئة لزيادة التدفق السياحي، مشيرًا إلى أن المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة من اختصاص هيئة التطوير والاستثمار "شروق"، والتي تتولى جذب المستثمرين لإنشاء مشاريع استثمارية سياحية في إمارة الشارقة، أما الهيئة فتشرف على القطاع الفندقي والشقق الفندقية، إلى جانب تنظيم الفعاليات الهامة المدرجة في أجنحة حافلة تميزها، باستقطاب السياح إليها، ومنها سباق الفورمولا ومهرجان أضواء الشارقة وغيرها، إلى جانب المشاركة في الفعاليات والمعارض السياحية الدولية .
وأوضح المدفع، أن عدد الغرف الفندقية المرخصة المتوقعة حتى عام 2020 ستصل إلى 6849 غرفة، فيما بلغت نسبة دعم القطاع السياحي للناتج المحلي لإمارة الشارقة، وفق إحصائية 2012، الإحصائية تعد كل خمسة أعوام، 8.5 في المائة، لافتًا إلى أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي تستهدف استقطاب 10 ملايين زائر للشارقة، وذلك حتى عام 2021.
وفي تعقيبه الأول، أشار الدرمكي، إلى أن الهيئة تقوم في سبيل تحقيق أهدافها بممارسة الاختصاصات التالية، ومنها الترويج للمناطق السياحية والتراثية في الإمارة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتنظيم الفعاليات الترفيهية وتوفير وسائل الراحة للسياح وتعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية عائلية وتراثية وثقافية متميزة، وتحقيق تنمية تجارية في قطاع السياحة بهدف جذب الاستثمار الأجنبي، وزيادة التدفق السياحي وأعداد الفنادق ونسب إشغالها.
وأضاف الدرمكي، أن الهيئة تعمل على إصدار واعتماد وتجديد وتعديل وإلغاء تراخيص المنشآت الفندقية والسياحية، وترخيص إدارة وتشغيل المنشأة الفندقية، وترخيص تنظيم وتشغيل الرحلات السياحية، إلى جانب تفتيش المنشآت السياحية الفندقية وضمان التزام كل المنشآت السياحية الفندقية بمعايير وقواعد وأنظمة الهيئة، وتصنيف الفنادق والشقق الفندقية والمنتجعات والتدريب والإرشاد السياحي، وتوفير المنشورات التعريفية وتنظيم الجولات التعريفية.
وعلى سياق متصل، قال الدرمكي: "إن إمارة الشارقة بحاجة للمنتجعات الصحراوية الراقية، نظرًا لتميزها بمساحاتها الصحراوية الشاسعة والجميلة، وكذلك الجبلية والساحلية مثل مدينة كلباء، إلى جانب موقعها الجغرافي المتميز، وبها معبر حدودي مع سلطنة عمان، وتٌعتبر من المعابر الحيوية، وتتميز أيضًا بوجود وجهة سياحية مستقبلية تجذب السياح، وهي محمية القرم.
وفي تعقيبه الثاني، اقترح الدرمكي، إنشاء مدينة للألعاب الترفيهية لاستقطاب المزيد من السياح، مطالبًا بتكثيف الرقابة على المنشآت الفندقية وإلزام غير المطبقة منها للمعايير والاشتراطات بتعديل أوضاعها، أو مخالفتها في حال عدم التقيد، والتنسيق مع الجهات المختصة والقطاع الخاص الاستعجال في إنشاء مشاريع سياحية في مدينة كلباء ودبا الحصن والمنطقة الوسطى.