وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

 اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن تجديد الدول المقاطعة لقطر مطالبها الـ 13 خلال اجتماعها في المنامة الأحد الماضي "لا يبطن نوايا حسنة تجاه حل الأزمة". واعتبر أن بيان المنامة "أظهر المزيد من التناقضات في مواقف دول الحصار". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الذي وصل الى الدوحة في وقت سابق في زيارة تستغرق يومًا واحدًا.

واشار وزير خارجية قطر إلى أنه أطلع ألفانو على "الإجراءات غير القانونية الجائرة" التي قامت بها الدول المقاطعة لبلاده. وقال آل ثاني إن "الأزمة كلها تفتقر لحسن النوايا"، واعتبر أن ما نتج عن اجتماع المنامة الأخير يدل على ذلك "حيث تضمن عدة تناقضات برجوعهم إلى المطالب الـ 13 بعد أن قالوا إنها لاغية بمرور 10 أيام، وإنهم يعتمدون على مبادئ القاهرة الستة". ورأى أن تجديد المطالب بعد نقضها "أكبر دليل على سلوك لا يبطن نوايا حسنة تجاه حل الأزمة".

وأعاد تأكيد موقف بلاده أن حل الأزمة يجب أن يكون "عبر الطرق الدبلوماسية". وشدد على أن بلاده لم تضع أي شروط للدخول في حوار، بل "فقط الظروف المنطقية التي يجب أن تتوفر لأي حوار والسياق المنطقي والقانوني لأي حوار". وأوضح أن "الأساس في الدخول لأي حوار هو التراجع عن الإجراءات غير القانونية ضد دولة قطر، وهي ما تطلق عليه الدوحة الحصار، أما الإجراءات الخاصة بسيادتهم كما يدعون فهو أمر راجع لهم".

وأردف: "أما بالنسبة للسياق المنطقي، فهو مبني على عدم انتهاك سيادة أي دولة أو القانون الدولي وألا تكون النتائج على شكل إملاءات من دول تجاه دولة بل تكون مسألة التزمات تبادلية وجماعية ". وشدد على أن المحرك الأساسي لقطر هو الوسيط الكويتي، وليس ما تتخذه دول المقاطعة من قرارات.

وقال آل ثاني "لن نتابع قرارات لا تأتي بجديد وكل يوم تأتي بشيء يناقض الآخر، قطر لن ترهق نفسها بملاحقة ما يرونه من منظور لحل الأزمة". وعن المبعوثين الأميركيين اللذين سيوفدهما وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لحل الأزمة، قال الوزير القطري "جميع الجهود الدولية تأتي لدعم الوساطة الكويتية". واعتبر أن "الدور الأميركي مهم جدا لحل الأزمة، والرئيس دونالد ترامب كلف تيلرسون لقيادة جهود بلاده لحل الأزمة وسوف يوفد مبعوثين من طرفه لحلحلة حالة الجمود التي تمر بها الوساطة".

بدوره أكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده للوساطة الكويتية وقال "لا نريد التصعيد ونريد حل الأزمة الخليجية دبلوماسيا". ودعا إلى مواجهة العدو المشترك للطرفين وهو "الإرهاب".