قوات الجيش الوطني

 اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني التابع للحكومة للشرعية ، والمقاومة الجنوبية وسط مدينة عدن قبل الحفلة المزمع اقامتها صباح الخميس في الذكرى الـ50 للاستقلال عن الاستعمار البريطاني لليمن. 
وقالت مصادر محلية إن مدنيين اثنين على الأقل سقطوا خلال تلك المواجهات، التي استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة وأصيب عدد آخر، وتسببت المواجهات بحالة من الذعر والخوف لدى أوساط المواطنين، فالاشتباكات تمت في شوارع عامة لا تبعد عن الأحياء السكنية.
وأضافت مصادر محلية أن التوترات الأمنية بدأت منذ مساء الأربعاء، فقد وصلت لمديرية البريقة تعزيزات عسكرية تتبع الحزام الأمني ومجاميع مسلحة يقودها عبدالناصر البعوه، والذي كان قياديًا سابقًا في المقاومة الجنوبية .
وتراجعت الحكومة اليمني عن تنظيم عرضًا عسكريًا في مدينة عدن تحت أعلام الوحدة اليمنية، عقب اعتراض موكب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر صباح الخميس قبل إقامة الحفلة. 
واجبرت المقاومة الجنوبية الحكومة على إلغاء العرض العسكري الذي كان من المتوقع أن تشهده منطقة صلاح الدين، بحضور رئيس الوزراء وتحت راية علم اليمن الاتحادي .
وأعلن رئيس الحكومة اليمنية في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " إلغاء العرض العسكري ، قائلًا "لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل ، لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة لتعود القوات المسلحة إلى مواقعها".
وأشار القيادي في المقاومة الجنوبية ، أبو همام اليافعي ، صباح الخميس ، في تصريح صحافي إلى أن قوات المقاومة الجنوبية لن تسمح بإقامة عرض عسكري تحت راية علم اليمن مهما كلفها ذلك من ثمن .