أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة أنّ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، كان لها الدور الكبير والملهم في تنشئة الأجيال ورعاية الطفولة وتمكين المرأة، والنهوض بظروفها وقضاياها من خلال توفير فرص المشاركة المتساوية لها جنباً إلى جنب مع الرجال، في مجالات العمل والحياة.
وقالت معاليها ، إن المجتمع والقيم الوطنية والإنسانية تترسّخ لدى أفراده بالاقتداء بالشخصيات القيادية التي أسهمت في بناء اتحاد الإمارات واستدامة نهضته، ورافقت الآباء المؤسسين في سعيهم الدؤوب لتمكين الدولة منذ بدايات التأسيس.
جاء ذلك خلال جلسة حوار نظّمتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع جامعة زايد.. مع معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، بمناسبة يوم المرأة العالمي، حول كتابها "فاطمة بنت مبارك.. إضاءات في الفكر والعمل"، وما تتميز به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ، من صفات، وما قامت به سموها من أدوار ريادية إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيّب الله ثراه” حيث حققت سموّها خلالها إنجازات فريدة في مسيرة إستدامة نهضة الإمارات.
وقالت معاليها ، إن سمو الشيخة فاطمة "أم الإمارات" علمتنا أننا بالجدّ والجهد نستطيع تحقيق المستحيل، وأنّ إيماننا بقدراتنا يتيح لنا التغلب على التحديات التي تعترض طريقنا، وهذا ما تحقق للمرأة الإماراتية منذ تأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية بتوجيهات سموّها عام 1973، وصولاً إلى ما تحققه المرأة اليوم من مكانة وريادة في جميع المجالات.
وأضافت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” بهذه المناسبة.. أن التعليم والسعي وراء المعرفة والاستفادة من الخبرات السابقة ونقل التراث والإهتمام بالقدوات الحسنة جميعها مقومات أساسية للسير قدما في بناء المجتمع الإماراتي والأم الإماراتية.
وشددت معاليها على ضرورة السعي الدائم للمعرفة والتعلم ممن سبقتنا من الأمهات ونقل التراث إلى الأجيال المقبلة وبناء امرأة قوية للمستقبل متسلحة بالدين و القيم والثقافة والعلم و بالإنفتاح على الآخر والتسامح والمعرفة، مؤكدة على مقومات بناء امرأة المستقبل التي خططت لها القيادة الرشيدة لـ"2070".
وأشارت إلى أن هذا يعتبر من ضمن الاستراتيجيات المهمة التي وجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” للإهتمام بالمرأة الإماراتية حتى تكون صانعة للأجيال المقبلة بالإضافة إلى قدراتها المهنية وتعزيزها في بناء المجتمع والاستدامة والحفاظ على تقدم مجتمع دولة الإمارات.
ولفتت إلى أن الكتاب يشمل 12 فصلا ويسلط الضوء على بداية العهد الجديد للمرأة الإماراتية ومسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتمكين المرأة الإماراتية والإهتمام بجميع الجوانب التي تخص المرأة من تعليم وصحة وثقافة وحرص سموها على تشكيل فرق عمل وإدارة مستوحاة من تقدم المجتمعات ومعرفتها بما يدور من تقدم علمي وعملي وتقني وحرص سموها على أن تفوز المرأة الإماراتية بمستوى تمكين مناسب.
وأوضحت معاليها أن كتاب "فاطمة بنت مبارك.. إضاءات في الفكر والعمل" يستعرض فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” عن المبادئ والقيم و التخطيط وإدارة الوقت الأمر الذي ساهم في نجاح إنجازات سموها على مدى عقود مضت وقدراتها على صناعة قيادات نسائية ساهمن في تنمية دولة الإمارات من خلال تحفيزهن وتقديم التقدير المناسب لهن وإتاحة الفرصة لهن للمشاركة في المحافل دولية ليقدمن مشاركات ترتقي بسمعة دولة الإمارات وما قدمته القيادة الإماراتية من جهود لبناء المرأة.
من جانبها أكدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أهمية العمل مع جميع أطياف المجتمع الإماراتي تحت شعار "نتشارك للغد" على الاحتفاء بمكانة المرأة ودورها المجتمعي الريادي بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.
وقالت " إنهم بالتعاون مع جامعة زايد تم استضافة معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، لتسليط الضوء على الإسهام الفكري لمعاليها في توثيق مسيرة إنجازات المرأة الإماراتية، من خلال ترسيخ قيم الشراكة المجتمعية والولاء والانتماء من خلال نشر الوعي بمبادئ وإنجازات رائدات الإمارات.
وأضافت أن من خلال كتابها "أم الإمارات: فاطمة بنت مبارك... إضاءات في الفكر والعمل" تلهمنا معالي الدكتورة ميثاء الشامسي بسيرة ومحطات حياة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" ، اقتداءً بدور سموّها الكبير الداعم والمعزّز لنجاحات المرأة الإماراتية، ومسيرتها التي رافقت فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ما يعكس التزام سموها بتمكين المرأة عربياً وعالمياً، إضافة إلى جهودها الإنسانية في جميع المجالات، ودعمها للمرأة والطفولة في كل مكان، سعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنمية المعرفة وتحفيز الفكر المتجدد بقيم الانفتاح والتعايش والحوار لما فيه خير الأوطان ومصلحة الإنسانية.
وسلطت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، الضوء على السيرة الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، حيث عملت معاليها مخلصةً على توثيق الدروس والقيم التي غرستها سموّها في نفس كل مواطن ومقيم، حتى اتسعت مدرستها في تمكين المرأة والعناية بالطفولة وتشجيع الرياضة والتميز والإبداع".
وتناولت معاليها، تفاني والتزام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” بتجسيد رؤية وقيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في مسيرتها وجهودها لتمكين المرأة والارتقاء بدورها، مؤكدةً أهمية أن تستقي بنات وأبناء الوطن من نهج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مثالاً في مسيرتهن العملية والمهنية، ليكنّ أمهات المستقبل العاملات على حفظ التراث الثقافي وتعزيز الهوية والأصالة لدى الأبناء، وللنهوض بجهود بناء المجتمع واستدامة تنميته، وخاصة من خلال الدور الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة لإحداث التوازن بين الاستراتيجيات التقدمية للمرأة وبين دورها كأم ومربية ومحافظة على التراث والثقافة الإماراتية.
كما استعرضت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في مجالات العمل الإنساني، وتوجيهاتها الدائمة بالوقوف إلى جانب ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب، وإسهامها في تنمية المناطق المحتاجة وتمكين النساء في مجالات الصناعات والمهن التي تحفظ لهن مستويات لائقة من المعيشة.
وتناولت معاليها تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، بأرفع أوسمة العمل الإنساني كأبلغ تعبير عن المكانة التي تحظى بها في هذا المجال، متوجّهة لطالبات جامعة زايد والحضور بنصائح مفيدة بضرورة الاقتداء برموز الوطن وشخصياته القيادية وما غرسوه فينا من قيم التفاني والعطاء في جميع المجالات.
قد يهمك ايضاً
ميثاء الشامسي تؤكد محمد بن راشد ليس قائداً فحسب ولكنه المعلم والقدوة