الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي

افتتح  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس الأول بحضور الرئيس نيكوس اناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص المبنى الجديد لسفارة الدولة في العاصمة القبرصية نيقوسيا. ورفع  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ورئيس جمهورية قبرص علم دولة الإمارات أمام مبنى السفارة الجديد وأزاحا الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاحه وتفقدا أقسامه.

أكد  الشيخ عبد الله بن زايد أن افتتاح سفارة دولة الإمارات في نيقوسيا يدل على الاهتمام والثقة التي توليها حكومة دولة الإمارات لقبرص وضرورة المضي قدماً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعرب عن سعادته بافتتاحه المبنى الجديد لسفارة الدولة في قبرص، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات تثمن الدور المتميز الذي يقوم به الرئيس القبرصي تعزيزاً لمسيرة التقدم والنماء التي تشهدها بلاده.

من جانبه أعرب رئيس جمهورية قبرص عن سعادته بحضور افتتاح المقر الجديد لسفارة دولة الإمارات في نيقوسيا والذي من شأنه المساعدة في دعم التواصل بين البلدين الصديقين والحفاظ على العلاقات الثنائية القوية والمتميزة التي تجمعهما.

ونوّه بحصول مواطني دولة الإمارات على الإعفاء من تأشيرة الدخول المسبقة إلى دول الاتحاد الأوروبي "الشينغن".. وذكر أن بلاده تعد من أوائل دول الاتحاد الأوروبي التي دعمت إعفاء دولة الإمارات من تأشيرة "الشينغن" خلال جميع المراحل خاصة عام 2012 عندما ترأست بلاده الاتحاد، مؤكداً تواصل العلاقة القوية التي تجمع بلاده مع الإمارات من خلال الاتحاد الأوروبي.. وثمن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لقبرص.

وتمنى التوفيق والنجاح لأول سفير لدولة الإمارات في قبرص.. مؤكداً أن العلاقات القوية التي تجمع البلدين الصديقين تحقق فوائد كبيرة لهما.

حضَر مراسم الافتتاح يوانس كاسوليدس وزير الشؤون الخارجية القبرصي وعبد الوهاب ناصر النجار سفير الدولة لدى جمهورية قبرص وعدد من السفراء الأجانب لدى العاصمة القبرصية.

وكان الرئيس نيكوس اناستاسيادس قد استقبل أمس الأول بقصر الرئاسة في العاصمة نيقوسيا  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق. تم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة والسبل الكفيلة بتطوير آفاقها بما يخدم المصلحة المشتركة في مختلف المجالات إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر بشأن مواقف البلدين إزاء مستجدات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي بداية اللقاء نقل  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، للرئيس القبرصي وتمنيات ه لقبرص وشعبها دوام التقدم والازدهار.

من جانبه حمل الرئيس القبرصي  الشيخ عبدالله بن زايد تحياته إلى رئيس الدولة، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات والتي توليها حكومة بلاده اهتماماً خاصاً نظراً للمكانة المتميزة التي وصلت إليها الدولة.

ورحّب رئيس جمهورية قبرص به وبحث معه علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وأكد حرص بلاده على تعزيز قنوات التعاون بين البلدين والتي تشهد مؤشرات متسارعة من التطور على الصُعد كافة، فضلاً عن تبوئها مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأشاد  الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء بالعلاقات التي تربط بين البلدين بفضل دعم وحرص قيادتيهما على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات. وأكد ه دعم دولة الإمارات لجهود المصالحة القبرصية.

كما أكد حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون والتواصل الحضاري والاقتصادي مع مختلف الدول والشعوب من منطلق سياسة الانفتاح التي تنتهجها قيادتها الرشيدة وتوجهاتها بشأن تعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية وتحقيق التعايش والسلام بين دول وشعوب العالم.

وأشار  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى أهمية تبادل هذه الزيارات بين المسؤولين في البلدين الصديقين في إطار دعم التعاون الثنائي والاطلاع على برامج التنمية ومستويات التقدم والتطور في البلدين، وأكد حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون وتعزيز أوجه التقارب مع جمهورية قبرص.

وأعرب  الشيخ عبد الله بن زايد في مؤتمر صحافي مع وزير الشؤون الخارجية القبرصي عن شكره وامتنانه للوزير وثمن كلماته الطيبة التي تعبر عن عمق روابط الصداقة بين قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين الصديقين.

وعبّر عن سعادته بالتواجد في قبرص بمناسبة الافتتاح الرسمي للمقر الدائم لسفارة الدولة في قبرص.. مشيراً إلى أنها خطوة أخرى للمضي قدماً في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون معا في المنطقة لمواجهة التحديات.

وأضاف إن علاقات الإمارات وقبرص تواصل تطورها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارة والسياحة والطيران منذ تأسيسها في سبعينات القرن العشرين.

 

وأكد يوانس كاسوليدس وزير الشؤون الخارجية القبرصي أهمية التعاون لمكافحة التطرف والإرهاب في مختلف الدول المعتدلة في المنطقة.. وشدّد خلال المؤتمر الصحافي على "أن هناك إصراراً قوياً من قبل البلدين للتعاون ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن على المستوى السياسي أيضاً في منطقتنا خصوصاً وذلك نظراً لزيادة نشاطات تنظيم "داعش" وتنظيمات أخرى في الآونة الأخيرة".

وأوضح أنه تم مناقشـــة العلاقات التي تجمع الاتحاد الأوروبي بدول مجلــــس التعــاون لدول الخليج العربية.. وأعرب عن تطلعه للاجتماع الذي يعقد الأسبوع المقبل بمدينة بروكسل بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بحضوره وحضور  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.