دبي -صوت الإمارات
توفي المواطنان عبد الرحمن الجنيبي ونايل الشامسي وأصيب ثالث وهو حمد العامري إصابة متوسطة إثر حادث مروري وقع عندما تدهورت مركبتهم التي كان يقودها عبد الرحمن الجنيبي في منطقة قرن العلم على طريق صلالة في سلطنة عمان. وأكد مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية العميد غيث حسن الزعابي أن الحادث وقع الأحد 10 تموز/ يوليو الجاري عند الساعة 11.30 ليلًا، وتولت السلطات العمانية على الفور مسؤولية إخلاء الجرحى ونقل المتوفين، والتحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه.
وروى حميد الشامسي ابن عم الشاب المتوفى نايل الشامسي اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادث، موضحا أن شقيقة نايل اتصلت به قبل 10 دقائق من وقوع الحادث وتحدثت معه، وعندما عاودت الاتصال به فوجئت برد رجال الشرطة الذين أبلغوها أن نايل تعرض لحادث مروري. لافتا إلى أن نايل الأصغر بين إخوته وأنهى دراسته الثانوية آخرًا وسافر برفقة أصحابه إلى صلالة قبل 3 أيام، ولدى عودتهم من صلالة للدولة وقع الحادث المأساوي، وبيّن أن نايل وعبد الرحمن وحمد جمعتهم صداقة قديمة منذ أن كانوا في المدرسة وقد تعاهدوا على الالتحاق بالخدمة الوطنية معًا.
وأشار العميد غيث حسن الزعابي إلى أن معظم الحوادث المرورية التي يتعرض لها مواطنو الدولة خارج البلاد هي حوادث صدم وتصادم أو تدهور، والسبب الرئيسي الذي يقف خلف معظم الحوادث هو عدم التقيد بالسرعات المقررة على الطرق والتجاوز الخاطئ، وفي بعض الأحيان تكون التحويلات وأعمال الطرق ووعورة المنطقة سببًا من أسباب الحوادث، ولكن سوء التقدير والتجاوزات الخاطئة، والسرعة تبقى من أهم الأسباب المؤدية للحوادث. مشددا على ضرورة الالتزام بأنظمة السير والمرور أثناء القيادة، والحرص على تنفيذ اشتراطات السلامة العامة في المركبات وتفقدها، والعمل على صيانتها دوريا، وقبل السفر في مسافات طويلة، والانتباه إلى مفاجآت الطريق سيما في المناطق الجبلية والوعرة.
وأكد أهمية أخذ قسط من الراحة وتجنب السياقة لأوقات طويلة. منوها بضرورة أن يعي الأفراد قواعد الأمن والسلامة في البلدان التي ينوون السفر إليها والتقيد التام بسرعات الطريق المحددة، واتخاذ إجراءات الحيطة والحذر أثناء القيادة خصوصا المسافرين خلال ساعات الليل المتأخرة أو في ساعات الصباح الباكر، وإيقاف السيارة وأخذ قسط من الراحة في حالة الشعور بالتعب والنعاس، والتأكد من أن إضاءة السيارة تعمل بصورة جيدة. ناصحا السائقين بتجنب تناول أية أدوية تؤدي إلى النعاس، أو انخفاض التركيز، وكذلك تجنب المنبهات والأدوية التي ترفع النشاط والتركيز لما لها من آثار سلبية، والاستعاضة عنها بالمنبهات الطبيعية، لافتًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تقيد السائقين بهذه الإرشادات، لا سيما مع بدء موسم الصيف وإجازة نهاية العام الدراسي التي تشهد كل عام تزايدًا في أعداد المسافرين عبر المنافذ البرية لقضاء الإجازة أو العلاج في الدول المجاورة، أو أداء الفرائض الدينية.
وأشار الزعابي إلى أن الوزارة تبذل جهودًا توعوية خاصة بالمسافرين برا وبمركباتهم الخاصة، فهي توفر في المنافذ الحدودية دليلًا لإرشادات السياقة الآمنة وتعليمات خاصة بالدول الشقيقة المجاورة، وتحرص على توعية المسافرين باشتراطات الحمولات القانونية، وبتعليمات السلامة العامة في المركبات وأسس صيانة المركبات. مشيرا إلى أهمية الحرص على التواصل مع السلطات في أية دولة يحصل فيها حادث لمواطنين، وتتم متابعة المصابين وتأمين نقل المتوفين إلى الدولة في أسرع وقت، كما يتم أخذ معطيات الحادث وتقاريره لدراستها.