دولة الإمارات العربية

انطلقت في دبي اليوم فعاليات مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن "فياتا"، لبحث آليات ضمان سلاسة منظومة الخدمات اللوجستية، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ أحمد سعيد آل مكتوم الرئيس الفخري للجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات العربية المتحدة "نافل".
وشهد اليوم الأول للمؤتمر، الذي تنظمه "نافل" تحت شعار "التواصل والمرونة والاستدامة في سلاسل التوريد والتجارة العالمية" ويستمر حتى يوم غد، مناقشات حول التحديات التي تواجه التجارة الدولية في ظل الظروف الراهنة، وبناء استراتيجيات لسوق الخدمات اللوجستية المزدهرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تبلغ قيمتها حاليا 163.57 مليار دولار أمريكي، ويتوقع نموها إلى 222.63 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2029.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أكد حميد محمد بن سالم رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية - الإمارات، التزام دولة الإمارات بتسهيل وتعزيز التجارة العالمية من خلال الربط السلس؛ وقال : تماشياً مع أهداف دولة الإمارات للتنويع الاقتصادي، تشارك غرفة التجارة الدولية رؤية "فياتا" لتسهيل التجارة العالمية في ظل تحديات سلسلة التوريد العالمية، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو الأحداث الجيوسياسية، مؤكداً على ضرورة العمل بصورة شاملة.
واستعرض تورغوت إركسكين، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن "فياتا"، التحديات العالمية والاتجاهات المتطورة في قطاع الخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: في ظل الوضع الحالي في العالم، فإن مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن يعتبر منصة استراتيجية لتقديم رؤى عملية في ظل وجود العديد من التحديات، ومع تغير ديناميكيات العولمة كذلك.
وأكد أن الأولوية خلال المؤتمر الحالي تكمن في استكشاف حلول جماعية للتحديات، إذ يتميز عالم اليوم بترابطه وتأثره بأي حدث، خاصة في مجال الخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتمتع بإمكانيات هائلة تشمل الموانئ والمطارات الأكثر تطوراً وقوى عاملة شابة وحيوية قادرة على تعزيز قطاع الأعمال.
وتحدث عن جهود فياتا، قائلاً : في العام الماضي حصل أكثر من 400 خريج على دبلوم "فياتا" المتخصص من منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤكد قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات نظراً لتوفر هذه القوى العاملة والخبرات المؤهلة في المنطقة.
وأشارت ناديا عبدالعزيز رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد "نافل"، التي تستضيف المؤتمر بحضور أكثر من 600 مشارك، إلى أهمية استضافة دولة الإمارات للمؤتمر باعتبارها تمثل مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية والتجارة؛ وقالت : يعقد المؤتمر هذا العام في ظل وجود العديد من التحديات التي دفعت بأسعار الشحن البحري لتتضاعف بأكثر من ثلاث مرات خلال فترة قصيرة، ودفعت إلى ارتفاع الطلب على الشحن الجوي.
وسلط المؤتمر الضوء على أحدث المبادرات في مجال الخدمات اللوجستية، بما في ذلك التطورات في التحول الرقمي وتنفيذ برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي تنفذه جمارك دبي.
واستعرضت غرفة تجارة دبي خلال المؤتمر خدماتها الدولية المصممة خصيصاً للشركات والمستثمرين مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الأبحاث والدراسات في قطاع الأعمال ومبادرات الاستدامة.
وقدمت "دبي الجنوب" عروضها التي تشمل التجارة الإلكترونية، والنمو اللوجستي، والمنطقة الحرة البحرية والجوية.
وشهد اليوم الأول حلقات نقاش عن تطور قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة تحت شعار "نظرة عامة على سوق دول مجلس التعاون الخليجي والفرص ومجالات النمو".

قد يهمك ايضاً

محمد بن زايد يؤكد أن الإمارات تقع في قلب خريطة التجارة الدولية وتمثل جسراً بين أركان العالم

 

 

المصرف المركزي يصدر تقريرا مشتركا يظهر قدرة ربط العملات الرقمية بتسريع مدفوعات التجارة الدولية