قوات صالح في العاصمة اليمنية

تبادل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وزعيم مليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، الاتهامات بشأن تفجير الوضع عسكريًا في العاصمة صنعاء، شمال اليمن.

واتهم زعيم مليشيا الحوثي قوات الرئيس السابق، وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، بالسعي إلى إثارة الفتن، واصفًا ذلك بـ"الخطوات المشبوهة". ودعا أنصاره إلى مواصلة القتال وضبط الأمن في المدينة، محذرًا من الاستمرار في خوض المواجهات في صنعاء وداخل المؤسسات الحكومية. وقال إن مليشياته مارست، خلال الأيام الماضية، أعلى درجات ضبط النفس مقابل اعتداءات لا سبب لها، مبينًا أن الدعوات لتخريب الأمن في العاصمة "توجه عدائي".

ومن جانبه، أعلن صالح  سيطرة القوات التابعة له على العاصمة اليمنية، موضحًا، في خطاب مباشر عبر قناة "اليمن اليوم"، التابعة له، أن الحوثيين لم يستمعوا للوساطات واستمروا في عبثهم وغرورهم، مؤكدًا أن مجلس النواب سيدير البلاد في الفترة المقبلة، كما دعا دول الخليج إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار. وقال أيضًا إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد ما سماه "العدوان السافر" من الحوثيين. وطالب بوقف متبادل لإطلاق النار مع مليشيات الحوثي، تمهيدًا للحوار، قائلاً: "يجب القضاء على كل الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية".

وأضاف: "أدعو الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان، أن يهب هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية، التي تعبث باليمن منذ ثلاث سنوات للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر / أيلول، انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم"، مبينًا أن الحوثيين واصلوا ترويع المدنيين في صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين. وأعلن حزب "المؤتمر"، التابع لصالح، انهيار الهدنة مع مليشيا الحوثي بعد تجدد المواجهات العنيفة في العاصمة صنعاء.

وقال بيان صادر عن حزب الرئيس المخلوع إن مليشيا الحوثي استخدمت الدبابات في المواجهات، مشيرًا إلى أن رقعتها امتدت إلى ميدان السبعين وشارع الزبيري وجولة المصباحي، وصولاً إلى منطقة حدة.

واعتبر حزب صالح هذه المواجهات إشعالاً لفتيل الحرب، لافتًا إلى أن هذه الاشتباكات ستجر الحرب إلى عموم مناطق اليمن. وقالت مصادر في قوات الحرس الجمهوري، الموالية لصالح، إن قوات الحرس، مدعومة بقوات القبائل، سيطرت على معسكرات السواد وضبوة، جنوب صنعاء، ومعسكر العرقوب، في خولان، ومبنى الأمن القومي، في منطقة صرف، شمال شرقي صنعاء، بالإضافة إلى مبنى وزارة المال ومبنى الجمارك، القريبين من ميدان السبعين، بعد معارك هي الأعنف مع مسلحي جماعة الحوثيين.  كما سيطرت على السفارات السعودية والسودانية والإمارتية، والقصر الجمهوري، ومطار صنعاء الدولي، بعد تطهيرها من مليشيات الحوثيين خلال المعارك التي لازالت مستمرة حتى الآن.