القاهرة – علي السيد
يتوجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إلى دولة الإمارات، في زيارة لمدة يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات الإمارات تتناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يزور فيه العاصمة الإماراتية أبوظبي، كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، حيث بدأ الثلاثاء، اللقاء المنتظر بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في أبوظبي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصري السفير علاء يوسف أن زيارة السيسي للإمارات تأتي في إطار "علاقات الأخوة بين مصر والإمارات بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي. وستتناول زيارة السيسي التأكيد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، خصوصًا القضية الفلسطينية واليمن وسورية وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
واعتبر مراقبون أن العلاقات بين مـصـر والإمارات العربية المتحدة تتميز بالعمق والمحبة الشديدة بين البلدين العربيين الشقيقين، وأن زيارة الرئيس السيسي لها اليوم تأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث تهدف إلى العديد من العمق في العلاقات.
وتوقع المراقبون أن تناقش الزيارة الأوضاع الملتهبة داخل منطقة الشرق الأوسط وكيفية التصدي لها وإيجاد الحلول السريعة لها حتى لا تتعرض دول المنطقة لمزيد من التدهور بسبب نيران الصراعات التي وقعت فيها المنطقة منذ اشتعال فتيل الربيع العربي في يناير/كانون الثاني 2011.
وتشير التوقعات إلى إمكانية لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السييسي مع كل من المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج من أجل تعزيز حل القضية الليبية بعد المحاولات التي قامت بها مصر طوال الشهور الماضية من أجل احتواء الخلاف والوصول إلى حل عاجل للأزمة المشتعلة منذ 5 سنوات.----------