اللواء محمد خلفان الرميثي

 شهد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي ملتقى مجلس المرور للشباب الذي عقد في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي بحضور سعادة اللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام العمليات المركزية والعميد محمد معيوف الكتبي نائب مدير عام العمليات المركزية والعميد خليفة الخييلي مدير مديرية المرور والدوريات والعميد أحمد الشحي نائب مدير مديرية المرور والدوريات وعدد من الضباط.

وافتتح معالي الرميثي الملتقى بكلمة توجيهية حول الهدف من مجلس المرور للشباب الذي يأتي ترجمة لتطلعات القيادة الرشيدة في بذل أقصى الجهود من أجل توفير أفضل السبل والآليات لحماية الشباب من المآسي التي تسببها الحوادث المرورية من خلال العمل على تسخير كافة الإمكانات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال السلامة المرورية والأخذ بالأنسب والعمل على تعزيز ثقافة مرورية أكثر وعيا لتجنيب الشباب المخاطر والتحديات التي تنتج عن الإصابات الجسيمة للحوادث المرورية والتي تؤدي بالضرورة إلى تحييد تلك الطاقات عن المشاركة في مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها الدولة في كافة الميادين علاوة على ما تؤديه تلك المخاطر من مآس على الضحية نفسه والمجتمع من حوله.

وأكد معاليه أن حماية الشباب من مخاطر التعرض للحوادث المرورية مسؤولية جماعية لكافة القطاعات والجهات.. مضيفا " علينا البدء باستطلاع آراء الشباب والاخذ باقتراحاتهم ومبادراتهم التي تسهم في وضع افضل الخطط الوقائية ومن ثم اعتماد أفضل المبادرات الخاصة بالرؤية المستقبلية المرورية لإمارة أبوظبي في ظل التوسع العمراني الذي تشهده".

كما أكد أهمية الأخذ بأفكار الشباب عن طريق المجلس المروري وتطلعاتهم وتقديمها إلى مستويات صناعة القرار من خلال هذه المنصة المرورية الشبابية التي ستكون الأقرب إلى الواقع وسيكون كل ما يصدر عنها من توصيات هو الأنسب للتطبيق بواقعية كبيرة ونتائج مثمرة.

  ووجه معاليه بتوفير كافة إمكانات الدعم لإنجاح دور مجلس المرور للشباب ليكون أحد أهم المنصات التي تجعل من أفكار الشباب وآرائهم دورا فاعلا في اعتماد آليات السلامة المرورية وتطبيق المبادرات والاستراتيجيات ذات الصلة واعتماد آلية لتسمية سفراء المجلس المروري للشباب لأداء الدور التوعوي المطلوب لتسويق المجلس وأهدافه ورسالته لدى الشباب.

وأشار سعادة اللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي إلى كافة القضايا والأمور ذات الصلة بالسلامة المرورية ومخاطر الحوادث المرورية وآليات العمل على تفعيل الدور التوعوي وتعزيز الشراكات مع كافة القطاعات الشبابية والمؤسسات التعليمية والعمل على تنظيم مؤتمر أو ملتقى مروري متخصص يتم من خلاله تداول الظواهر والقضايا المتعلقة بتوفير أفضل سبل السلامة وتجنب مسببات الحوادث المرورية ومناقشة التشريعات والقوانين والنظم واللوائح المرورية وأهميتها وفاعليتها للحد من مسببات وقوع الحوادث المرورية وتفعيل أدوات الرقابة على الطرقات وتنفيذ القوانين والتعليمات من أجل تعزيز عوامل الامن والسلامة المرورية ومحاربة بعض التصرفات السلبية في إجراء الزوائد على المركبات والتي تغير من مواصفات الأمان فيها.

وأضاف أنه من الممكن وضع تصورات عملية لعملية ربط الوعي المروري بقطاع التعليم وفق آليات مدروسة وبالتعاون مع الجهات المعنية.

واستعرض العميد علي خلفان الظاهري مدير عام العمليات المركزية واقع السلامة المرورية في إمارة أبوظبي وأهمية فتح قنوات الاتصال مع الشباب والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم.

ونوه إلى واقع عدد الحوادث المرورية التي شهدتها إمارة أبوظبي وما نجم عنها من خسائر واستعراض أعمار وجنسيات المتسببين بالحوادث المرورية على طرقات وشوارع الإمارة خلال عام 2016 فكانت الفئة العمرية /18-30 سنة / الأكثر تسببا في ارتكاب الحوادث المرورية ومن هنا تأتي أهمية التواصل مع الشباب وفتح الحوار معهم من خلال المجلس.

وبينت الإحصائيات التي تم عرضها لدراسة المؤشرات أن أغلبية المصابين في الحوادث المرورية هم من فئة الشباب الإماراتي من فئة 18-30 سنة وتعرض هذه الفئة يمثل خسارة كبيرة وتحييد للطاقات التي تسهم في مسيرة الإنتاج والتطوير والمشاركة في عملية التطوير الشاملة.

وتم استعراض الإحصائيات المرورية والواقع المروري في إمارة أبوظبي خلال عام 2016 خلال فعاليات جلسة المجلس الشبابي للمرور والتركيز على أن النسبة الأعلى من المتضررين من الحوادث المرورية هم من فئة الشباب.

كما تم تناول الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المروية الجسيمة في إمارة أبوظبي والتي تمثلت في السلوكيات الخاطئة للسائقين مثل عدم الالتزام بخط الطريق والإهمال وعدم الانتباه والانحراف المفاجئ وعدم تقدير مستعملي الطريق والقيادة بسرعة دون مراعاة ظروف الطريق وعد الالتزام بخط السير.

وتم استعراض المخالفات الخطرة التي تم رصدها في إمارة أبوظبي خلال الفترة من 2010-2016 فكان استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وعبور المشاة الطريق من غير الأماكن المخصصة والانحراف المفاجئ للمركبة وعدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة وعدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الامامية وعدم التزام المركبات الثقيلة بخط السير الالزامي.

وتم إجراء نقاشات موسعة من الحضور من الشباب وضباط المرور وخبراء التحقيق في الحوادث المرورية والسلامة المرورية على الطريق والتطرق إلى أفضل المقترحات والآليات التي تهدف إلى الحد من وقوع الحوادث المرورية والاقتراحات والمداخلات والنقاشات والتي تهدف جميعها إلى تصورات لوضع أنسب الحلول لوقاية الشباب من أخطار الحوادث المرورية وتعزيز السلامة المرورية واتباع أفضل الاستراتيجيات في السلامة المرورية والأنظمة واللوائح المرورية وتعزيز ثقافة الوعي المروري لكافة فئات المجتمع من خلال مواصلة عقد مجلس المرور للشباب وطرح كافة القضايا التي تسهم في رفع مستوى حماية الشباب من أخطار الحوادث المرورية والتوجيه بصياغة التوصيات ودراستها وتحليلها ليتم استخلاص أفضل الاقتراحات والآليات القابلة للتطبيق.