الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم


 سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على الدور الانساني لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني لتؤكد نهج دولة الإمارات في العطاء وتقديم المساعدات الإنسانية لكل شعوب الأرض هذا النهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و سارت عليه القيادة الرشيدة.

كما تناولت الصحف الخلاف الروسي الإيراني في سوريا الذي خرج في الآونة الأخيرة إلى العلن بعدما أبدت طهران موقفاً متشدداً حيال المطالبات الروسية بضرورة خروج الميليشيات الأجنبية كافة ومن بينها الايرانية التي تقاتل على الأرض السورية تمهيداً لعملية سياسية تشارك فيها مختلف الأطراف برعاية روسيا.. مشيرة إلىى أن حل دوامة الأزمات في سوريا يكمن في حل سياسي يكون أساسه توافق اللاعبين الكبار وخاصة محور واشنطن –موسكو واليوم تدرك هذه القوة أن أولى خطوات أي حل يمكن أن يرى النور ويبنى عليه يتمثل بطرد مرتزقة إيران ومليشياتها وأذرعها خاصة "حزب الله" اللبناني الإرهابي من سوريا.

و تحت عنوان "محمد بن راشد نهج العطاء" قالت صحيفة الاتحاد ان الإمارات تعلي دوماً من شأن الإنسان أياً كان جنسه أو عرقه أو دينه يكفي أنه إنسان لذلك تكرس الدولة جل جهدها وتسخر شطراً كبيراً من مواردها من أجل الحفاظ على كرامته وإعلاء شأنه وتمكينه ليصنع مستقبلاً أفضل لنفسه ومجتمعه.

واضافت ان مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية واحدة من أهم الجهات في الدولة التي تضطلع بدور كبير وأساسي في هذا الصدد منذ 20 عاماً فهي المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني حيث ينضوي تحت لوائها 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية ومعرفية وتنموية وثقافية تبذل جهوداً جبارة لتقديم يد العون والمساعدة للآخرين أينما كانوا. ويكفيها شرفاً أن أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة استفادوا من برامج ومشاريع إنسانية ومجتمعية وتنموية أنفقت عليها 1.8 مليار درهم.

ولفتت صحيفة الاتحاد الى ان أهم ما يميز أنشطة المؤسسة أنها شاملة على نحو يزيد من قيمة العمل الإنساني ويضمن استدامة ثماره واتساع نطاقه. فهي تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية والرعاية الصحية ومكافحة المرض ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل..مؤكدة ان ذلك يمثل بالطبع جانباً من الأسلوب الفريد في العطاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي لا بديل لديه عن المركز الأول في كل شيء بما في ذلك المساعدات الإنسانية لأن هذا ببساطة، كما قال سموه أمس "نهج زايد" طيب الله ثراه.

و بدورها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "عام في خدمة الإنسانية" .. تستمر مسيرة الإنجازات والمبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية وتتطور هذه المبادرات وتكبر وتتسع لتشمل الملايين من البشر في مختلف دول العالم.. وتأتي مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على مدى عقدين من الزمان لتؤكد نهج دولة الإمارات في العطاء وتقديم المساعدات الإنسانية لكل شعوب الأرض هذا النهج الذي وضعه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو النهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة والذي وضعت ثمارُه ونتائجه دولة الإمارات في مقدمة دول العالم في العطاء وتقديم المساعدات الإنسانية.

واضافت الصحيفة يأتي حصاد العام الماضي 2017 الذي شهد طفرة كبيرة في المبادرات التي قدمت الكثير من الإنجازات والخدمات والمساعدات والدعم لنحو 70 مليون إنسان في مختلف أنحاء الأرض في شتى المجالات وذلك من خلال مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني هذه المؤسسة التي تسعى إلى تغيير واقع المجتمعات وتمكينها والاستثمار في الأجيال الشابة من خلال مبادرات خلاقة تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتكافل والتعاضد الإنساني.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان دولة الإمارات أخذت على عاتقها ومسؤوليتها الالتزام بنهج العطاء ومساعدة الإنسان في كل مكان وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: "لدينا الموارد ولدينا الإرادة ولدينا الإدارة.. ولا عذر لنا في ألا نكون الأول في المساعدات الإنسانية".

ومن ناحيتها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "الخلاف الروسي الإيراني في سوريا" أنه في الآونة الأخيرة خرج الخلاف الصامت بين روسيا وإيران حول الوجود الإيراني في سوريا إلى العلن بعدما أبدت طهران موقفاً متشدداً حيال المطالبات الروسية بضرورة خروج الميليشيات الأجنبية كافة التي تقاتل على الأرض السورية من بينها الإيرانية لتسوية أرض الملعب في سوريا تمهيداً لعملية سياسية تشارك فيها مختلف الأطراف والتي ترعاها روسيا.

و اشارت الى ان الموقف الإيراني جاء على لسان مستشار وزير خارجيتها حسين شيخ الإسلام الذي انتقد روسيا بسبب دعوتها لخروج القوات الأجنبية بما فيها الميليشيات الإيرانية من سوريا داعياً موسكو إلى احترام "إرادة وسيادة سوريا" خاصة أن إيران حسب قوله قدّمت الكثير من التضحيات وخسرت من قواتها في سوريا "من أجل أمن إيران" واعتبر الدعوة الروسية بمثابة تهديد لأمنها القومي.. وفي لهجة لا تخلو من التحدّي يؤكد المسؤول الإيراني أن سوريا الوحيدة التي لها الحق أن تقرر من يبقى على أراضيها ومن الذي عليه الخروج وليست روسيا بل أكثر من ذلك يطالب روسيا بـ "ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا" كما لو أن إيران بعيدة عن هذا التدخل فهو يؤكد أن "قوات إيران وحزب الله اللبنانية موجودة في سوريا بناءً على طلب حكومتها ووجودها سيستمر".

ولفتت صحيفة الخليج الى ان خروج الخلاف الروسي الإيراني حول القوات الأجنبية من سوريا إلى العلن توضّحه ايضا تصريحات ألكسندر لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا التي يشير فيها إلى الحاجة الماسة لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا وأن المقصود بها القوات الإيرانية وميليشيات "حزب الله" والقوات التركية والأمريكية معاً.

و تاختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها منوهة الى ان اشتراطات روسيا بخروج القوات الأجنبية كافة من الأراضي السورية بما فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" يعززها توجّه موسكو لإعادة رسم الخريطة في المنطقة بما يخدم مصالحها خاصة بعد الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تواجد الأخيرة في الجنوب السوري وهو ما يزعج طهران التي ترى في خطة موسكو إخراجها من المشهد استهدافاً لمصالحها ليس في سوريا فحسب بل وفي المنطقة بأكملها وهو ما سيفاقم الصراع بين الجانبين في المستقبل القريب.

ومن جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "الحل بتطهير سوريا من الإرهاب" ان الجميع يدرك أن حل دوامة الأزمات في سوريا يكمن في حل سياسي يكون أساسه توافق اللاعبين الكبار وخاصة محور واشنطن –موسكو واليوم تدرك هذه القوة أن أولى خطوات أي حل يمكن أن يرى النور ويبنى عليه يتمثل بطرد مرتزقة إيران ومليشياتها وأذرعها خاصة "حزب الله" اللبناني الإرهابي من سوريا وإن كان هذا واضحاً تماماً في جنوب سوريا اليوم ويتم العمل عليه وبتوجيه روسي مباشر لكن أي منطقة في سوريا لا يمكن أن تشهد أمناً ولا استقراراً إلا بتطهيرها وتبييضها من قطعان المرتزقة الإيرانيين والمليشيات والقتلة الذين ارتكبوا أفظع المجازر.

و اضافت الصحيفة ان الشعب السوري على غرار جميع الشعوب العربية يرفض أي تواجد إيراني أو تعامل معها وهو يعرف وحشية الحقد الفارسي الذي يقوم به نظام إيران واختبره جيداً خاصة منذ العام 2011 ورغم هول ما أصاب الشعب السوري لكنه أثبت أنه عصي على كل محاولات إيران للاختراق رغم اعتمادها أحط الأساليب وانتهاج القوة والقتل والتدمير والقصف وضخ مليارات الدولارات لشراء الذمم ومحاولة نشر التشيع في بعض المناطق عبر انتهاج الطائفية واستغلال الأوضاع الصعبة لكن كل هذه الأساليب بقيت عاجزة عن أي تسويق للوجود الإيراني في سوريا خاصة على المستوى الشعبي.

و لفتت الصحيفة الى ان ما ينطبق على إيران ينطبق على كل جماعة إرهابية في سوريا لأن القضاء على الإرهاب هو الأساس لقيامة سوريا الجديدة التي يمكن إنقاذها وتجنيبها التقسيم أو اقتطاع أجزاء من أراضيها أو تفتتها وتسريع أي حل يكون قابلاً للحياة معناه تجنيب سوريا والمجتمع الدولي برمته المزيد من الأزمات والنكبات التي هو في غنى عنها .