أبوظبي – صوت الإمارات
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد: "في هذا اليوم العظيم - يوم عرفة - نسأل الله تعالى أن يحفظ حجاجنا، وييسر لهم أداء مناسكهم، ويعيدهم إلى ديارهم سالمين، وأن يحفظ حجاج بيته العتيق".
وأوضح: "نبتهل إلى الله أن يوفق قائدنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مواصلة مسيرة الخير والعطاء، وأن يحفظ قواتنا الباسلة المرابطة في ميادين العز والشرف لنصرة الحق والعدل".
وذكر: "نتطلع في هذا اليوم المبارك أن يعلي المسلمون رسالة الإسلام الخالدة في نشر الخير والسلام والتسامح، وتسود روح المحبة والتعايش والتضامن بين البشر".
وأشاد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد، بجهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ورعايته لضيوف الرحمن، وما هيأته حكومته من إمكانات كبيرة لسلامة حجاج بيت الله الحرام وراحتهم.
واطمأن على أوضاع حجاج الدولة، أثناء تأديتهم، ، الركن الأعظم في مناسك الحج.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه ، الأحد، مع رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، الدكتور محمد مطر الكعبي.
وقال الكعبي إنه أطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال، على الإجراءات كافة، والجهود التي تنفذها البعثة لحجاج الدولة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، من أجل سلامتهم والتيسير لهم، مشيراً إلى أن وجه البعثة بتقديم الإمكانات والتسهيلات كافة، التي تعينهم على أداء المناسك بكل طمأنينة وأمان، ومتابعة أوضاعهم أولاً بأول.
وأبلغه بنقل تحياته وسلامه إلى الحجاج، وتمنيات لهم بالتوفيق في أداء بقية المناسك، داعياً الله عز وجل أن يحفظ سلامتهم، ويتقبل حجهم.
وثمّن الكعبي متابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لشؤون الحجاج، وحرص على سلامتهم، واطمئنانه على فاعلية الإجراءات المتخذة من قبل البعثة، لضمان أداء المناسك بكل يسر وأمان.
وبدأ حجاج الدولة، مساء الأحد، بالتوجه إلى مزدلفة، بعد أن وقفوا على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، مشرئبة أعناقهم، متوحدة قلوبهم، في مشهد عظيم، ملبين لله تعالى، رافعين أياديهم بالتضرع إليه طلباً للمغفرة والرحمة.
وتوجه حجاج الإمارات إلى الله تعالى بالدعاء أن يحفظ وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، ويحفظ رجال قواتنا المسلحة البواسل، المشاركين في رد الظلم، ونصرة الشرعية، ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق.
ووفرت بعثة الدولة الرسمية كل التسهيلات، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، بتذليل العقبات أمام الحجيج، وتوفير كل سبل الراحة التي تضمن أداءهم المناسك بيسر وسلاسة.
وتم تصعيد الحجاج إلى عرفات، وفق خطة التفويج المعتمدة بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام قد بدأت التوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر، متابعة أمنية مباشرة من القطاعات الأمنية، إذ أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة، لتنظيمها حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وانتشر رجال المرور على امتداد الطرق الموصلة إلى عرفات، يساندهم أفراد الأمن والكشافة، لتأمين الانسيابية والمرونة بالحركة، فيما حلقت الطائرات العمودية فوق الطرق التي يسلكها ضيوف الرحمن لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات، وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.