أبو ظبي ـ سعيد المهيري
اعرب ولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، عن قلق الإمارات تجاه التأثيرات السلبية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على مستقبل استقرار المنطقة، داعيا الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها.
جاء ذلك خلال اسقباله في قصر الشاطئ في أبوظبي، وفدا من "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".
وأعرب محمد بن زايد عن قلق "الإمارات تجاه التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل استقرار المنطقة وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وأشار إلى "إمكانية أن تمثّل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات والتنظيمات المسلحة التي بدأت بخسارة قواعدها في المنطقة".
كما أعرب عن أمله في أن "تراجع الإدارة الأميركية هذه الخطوة وتعمل بشكل أساسي ومؤثر ومحايد في صياغة مبادئ سلام حقيقي يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار في المنطقة".
وأعلن ترامب الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة، وأدّى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
كانت تقارير إعلامية غربية أبرزها موقع "ميدل إيست آي" زعمت أن ترامب ما كان ليجرؤ على قراره بشأن القدس لولا دعم أبوظبي والرياض دون أن يقدم أي أدلة على اتهاماته المرسلة، في حين ذهب أنور قرقاش للدفاع عن السعودية، وهو الأمر الذي اعتبره ناشطون تأكيدا للاتهامات، وأن قرقاش وضع الدولة والمملكة في موضع الدفاع عن النفس، على حد تقديرهم.