كشف اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن الوصول إلى انعدام الجريمة في دبي ليس مستحيلاً ولا سهلاً، ولدينا تدابير عالمية في الحد من الجريمة، منوهًا إلى أن مختبر التحريات الابتكاري الذي أطلق عليه "سكبت" أي "الخطوة التالية"، يعدّ الأول من نوعه في العالم للحد من الجريمة ومنع وقوعها، ويضم 11 ابتكارًا وجهازًا بمواصفات خاصة.

وقال اللواء المنصوري، إنه يتم العمل على المطالبة بإصدار تشريع للحماية والوقاية والذي سيلزم أصحاب محال الذهب والمجوهرات بتطبيق أفضل الأساليب والأجهزة التي تمنع وقوع الجريمة، منوهًا إلى أن دبي تضم ما يزيد على 3 آلاف محل ذهب به بضائع بملايين الدراهم، مشيرًا إلى أن السعي نحو الاطلاع على أحدث الابتكارات وابتكار الأجهزة والأنظمة والبرامج مستمر في شرطة دبي، وذلك بهدف جعل مدينة دبي الآمنة عالميًا ومنع وقوع الجريمة فيها.

وأفاد اللواء المنصوري أنه بعد الاطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات توصل فريق من إدارة الحد من الجريمة إلى خزنة حديدية تصلح لحفظ الأموال والمقتنيات الثمينة والتي تقدر بالملايين بطريقة يستحيل فتحها، وأنه إيمانًا من شرطة دبي بأن التجربة خير برهان تم شراء الخزنة بقيمة 35 ألف درهم ووضع كمية من المتفجرات بداخلها لمعرفة قوتها وعدم القدرة على اختراقها بأي وسيلة كانت وبالفعل لم يتم فتح الخزنة أو الوصول لداخلها على الرغم من كمية المتفجرات المستخدمة، وأنه بناء على التجربة تم الاجتماع بالتجار وأصحاب محال الذهب والمجوهرات والصرافة للاستعانة بها في أماكن العمل.

وأشار اللواء المنصوري إلى أن مختبر سكبت، يضم قفلًا أطلق عليه "قفل كابا"، وأقفال سوليكس غير القابلة للكسر أو التفجير ولا نسخ مفتاحه بأي طريقة، إضافة إلى جهاز الدخان الكثيف، وثمنه لا يزيد على 5 آلاف درهم ويعمل في 3 ثوانٍ فقط عبر زر الاستغاثة في المحال التجارية ويمكنه حجب الرؤية بشكل كبير في وقت قياسي، بدون أي مواد ضارة في حالة الاستنشاق.
وأفاد اللواء المنصوري أن المختبر يضم صندوق النقد الذكي ماكتوين، والذي يستخدم في نقل الأموال والبضائع الثمينة، ويتراوح سعره بين 3 آلاف إلى 45 ألف درهم حسب الحجم، ويدوم لمدة 10 سنوات ومزود بنظام الطاقة العالية لإتلاف الأوراق المالية في حالة التعرض للهجوم ويعمل بقفل إلكتروني، كما أنه مزود بخاصية تتبع عن طريق بطاقة مزروعة داخله، وخاصية الإنذار القوي وتسخين يد المقبض في حالة الهجوم إضافة إلى إمكانية فتحه عن بعد.

ومن جانبه، أشار العميد سالم الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إلى أن المختبر يضم زجاجًا مضادًا للرصاص وغير قابل للكسر بسماكة 32 ملم وأن حجم القطعة الواحدة تتراوح بين 2.4 متر إلى 4.5 أمتار، أنه يمكن الاستعانة به في محال الذهب والمجوهرات والصرافة وغيرها لحماية الممتلكات، إضافة إلى جهاز التشتيت الذي يصدر أصواتاً مزعجة وعالية لا يمكن تحملها في بعض الأحيان.

ولفت العميد الرميثي إلى أنه ضمن الابتكارات التي يضمها مختبر "سكبت" ابتكارًا للموظف عيسى البلوشي وهو عبارة عن اختراع أطلق عليه "حارس المدينة"، لمنع السرقات ويعمل بالبطارية وبالكهرباء، وهدفه حماية المنازل والمستودعات والمحال التجارية، كما أنه ينبه حراس الأمن في حالة دخول الغرباء.

 ولفت اللواء خليل إبراهيم المنصوري إلى أن شرطة دبي أعدّت دراسة استغرق العمل عليها 6 أشهر عن تطوير الإجراءات الأمنية لمحال الصرافة والذهب والمجوهرات، وأنها في طور رفع مقترح بإلزامية تلك المحال بالاستعانة بالأجهزة التي من شأنها حماية الممتلكات ومنع وقوع الجريمة.