سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الإمارات معظم أحمد خان

أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الإمارات، معظم أحمد خان، أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاضر في كل أرجاء باكستان بأعماله الإنسانية التي تجسدت في مشاريع طرق ومستشفيات وجسور تم تنفيذها على مدار عقود، وهو الخير الذي تواصل من خلال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وقال السفير خان، بمناسبة «عام زايد»: «أينما تذهب في باكستان تجد المدارس والمطارات والمستشفيات، والمشاريع التي تحمل اسم زايد، الذي ترك إرثًا من الخير في وطني باكستان»، وأضاف "ما يدعو للفخر والاعتزاز بدولة الإمارات، أن العلاقات بين البلدين تمتد لما قبل عام 1971، وإحدى أهم ركائز هذه العلاقات اعتمدت على الشيخ زايد الذي كان يعتبر باكستان وطنًا ثانيًا له، وكان يحمل لها حبًا وودًا، مشيرًا إلى أن الشعب الباكستاني وقيادته يكنون قدرًا كبيرًا من الحب والتقدير للشيخ زايد.

وأشار السفير خان، إلى أن علاقة وطيدة وتاريخية قوية تجمع البلدين، شملت العديد من المجالات، علاوة على وجود آلاف الباكستانيين الذين يعملون في الإمارات، ويعتبرونها بلدهم الثاني، ويشعرون بأنهم يعملون في بلدهم، وذلك يرجع إلى مناخ التعايش الفريد في الدولة، بفضل قيادتها الرشيدة التي خلقت هذه الحالة الإيجابية من التعامل مع أبناء الجالية الباكستانية.

وقال خان "صورة الشيخ زايد، موجودة في مكتبي بشكل دائم؛ لأنه مثل أعلى ويحتذى به، وهناك علاقة ربطتني باسمه، بسبب تلقي والدتي العلاج في مستشفى الشيخ زايد بمدينة لاهور بباكستان، وكنت عندما أدخل المستشفى أجد صورة الشيخ زايد هناك، وهذا ترك في نفسي مشاعر الامتنان والحب الصادق له، وكنت دومًا أدعو له، كما أن الكرم الإماراتي حاضر في كل مدن باكستان، ونحن نعتبره والدًا وقائدًا والكل في باكستان يدعو له بالرحمة".

ولفت خان إلى أن القيادة في البلدين، عملت خلال العقود الماضية على تقوية العلاقات التي لم تكن تعتمد فقط على العلاقات السياسية والدبلوماسية، ولكن شملت المجالات الاقتصادية والتجارية والتعاون العسكري، وهي علاقات بنيت على الثقة، موضحًا أن الشيخ زايد كان يزور باكستان كل عام بشكل منتظم، وكان يفضل مدينة رحيم يار خان، حيث إنها منطقة خضراء، وتحيط بها مناطق صحراوية تشبه بيئة الإمارات، وبنى مستشفيات هناك ومطارًا، وشيد العديد من المشاريع التي أسهمت في تطوير المنطقة.

وتابع السفير خان "بمناسبة عام زايد، تم التخطيط لتنظيم فعاليات عن علاقة الشيخ زايد بباكستان، وبالفعل تم البدء في ذلك منذ شهرين من خلال معرض مصور في دبي، كما تم خلال حفل الاستقبال الدبلوماسي بمناسبة اليوم الوطني الباكستاني الـ 78 عرض مسيرة علاقات القائد المؤسس مع باكستان، كما سيتم تنظيم عدة لقاءات نقاشية عن زيارات الشيخ زايد لباكستان، حيث إنه لا يزال حاضرًا في قلوب الشعب الباكستاني".