"أصغر عربي يصل إلى القطب الشمالي

وصل عبدالله محمد ناصر الأحبابي إلى مطار أبوظبي عائدًا من رحلته الناجحة كأصغر عربي "26 عاماً" يصل إلى القطب الشمالي خلال رحلة استمرت 3 أسابيع تشمل التدريبات النهائية، احتفاءً بعام زايد. وأكد الأحبابي أن الهدف من رحلته هو إرسال رسالة واضحة للعالم، أن شباب الإمارات لا يعرف المستحيل وقادر على الوصول إلى المراكز الأولى، مشيدًا بنهج تمكين الشباب من قبل القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة في ضرورة دعم الشباب، ومنحهم كافة التسهيلات للارتقاء إلى منصات التميز العالمية، وصقل مواهبهم ومهاراتهم الشخصية.

وأضاف الأحبابي "قررت خوض غمار تحدي أن أكون أصغر عربي وإماراتي يصل للقطب الشمالي، مستلهماً من قول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه): "إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة، تجعل هذا الوطن دولة حديثة، وبلدًا عصريًا يسير في ركب العالم"، ووصايا القائد المؤسس هي النهج الذي نسير عليه، وبما أننا في "عام زايد" أردت تقديم مبادرة تتواكب مع مختلف المبادرات المقامة حالياً.

وتابع: استذكرت كلمات القائد المؤسس طوال مشوار الرحلة الشاقة، كلما اقتربت من الهدف استحضرت سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وهو يواجه كافة التحديات، ويتجاوزها مؤمناً بقيم العمل الجاد في سبيل إعمار الوطن، واثقاً في شباب الإمارات، يسير برؤيته الحكيمة مؤسساً وطن الأمجاد، الإمارات التي نفخر بكل عمل نهدي إليها منجزاتنا.

وحول التخطيط للرحلة إلى القطب الشمالي، أوضح الأحبابي أنه تم الإعداد للرحلة منذ عدة شهور عبر التدريبات الرياضية العامة والتمارين الخاصة، وفي 14 أبريل/نيسان الجاري انطلقت برفقة الفريق إلى مسار القطب الشمالي عبر الطيران من القاعدة الروسية بارنيو، ومن ثم التزلج إلى القطب الشمالي في الرحلة التي تم خلالها عبور أكثر من 160 كم على الجليد، وبسحب الزلاجات، بما فيها من أجهزة ومعدات.

وأشار الأحبابي إلى أن أبرز الصعوبات التي تمثلت في الرحلة وجود الدبب القطبية، ووصول درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر وحجم العواصف الثلجية والرياح القاسية، إضافة إلى كثافة الجليد بين متر ومترين، والتشققات المستمرة في الجليد وتسلق التلال الثلجية الشاهقة وسحب الزلاجات بوزن 45 كيلو غراماً.

ولفت الأحبابي إلى مواجهته خلال الرحلة لتحرك الصفائح الثلجية، والتي تسبب الانحراف عن المسار، إلا أن فريق الرحلة الدولي المكون من 6 أشخاص استطاع أن يصل خلال فترة تقل يومين عن الفترة المقدرة للوصول للقطب الشمالي باستمرارية العمل على الوصول للقمة لساعات طويلة خلال اليوم، كما أن عدم وجود خبرة سابقة له في تسلق القمم الثلجية شكل حافزاً للمواصلة.

وذكر الأحبابي "عند الوصول للقمة شعرت بالفخر والاعتزاز، وسارعت لرفع علم الدولة، وشعار "عام زايد" على قمة القطب الشمالي، لأوجه للعالم أن شباب الإمارات مستمر في عطائه لوطنه عبر العمل الدؤوب لتحقيق المزيد من المنجزات لوطن منح مواطنيه كافة الاحتياجات، فالسعادة غاية تحققت بفضل قيادتنا الرشيدة الملهمة لكافة شباب الوطن".

ودعا الشباب إلى التركيز على المنجزات الكبيرة بغض النظر عن عوامل السن والصعوبة والخبرة السابقة، وأن يطمحوا لإنجازها عبر التدريب المتواصل والعمل الحقيقي، معتبراً أن "عام زايد" يشكل فرصة للشباب لتطبيق قيم القائد المؤسس في مختلف المشاريع والأفعال، بما يحقق رؤيته في الشباب، ويخدم الوطن وسمعته في المحافل الدولية.

من جهته، استقبل عبدالله خلفان الرميثي سفير الدولة لدى مملكة النرويج في مقر السفارة بأوسلو عبدالله الأحبابي، مشيدًا بما حققه خلال رحلته، فيما تابع المئات مسار الرحلة إلى القطب الشمالي عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الاحتفاء به خلال محطات الرحلة.