عدن – صوت الإمارات
أكد رئيس مؤسسة مواني خليج عدن، محمد علوي امزربة، أن ميناء عدن وأرصفته المختلفة تأثرا بالعدوان الذي شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظة، أواخر مارس 2015، لافتًا إلى أن الميناء بحاجة إلى مشروعات إسعافية طارئة، تمكنه من الاستمرار ومواكبة التطورات التي تشهدها الموانئ المجاورة.
وأوضح امزربة أن الأضرار التي خلفتها الميليشيات الانقلابية في ميناء عدن، بلغت 100 مليون دولار، شملت خسائر مادية وتجارية وأضرارًا في أصول الميناء، لافتًا إلى أن الحرب التي شهدتها عدن تسببت في توقف عمل الميناء لمدة خمسة أشهر.
وأشار امزربة إلى أن أول نشاط تجاري فعلي للميناء، بعد أن دشن نشاطه بشكل تجريبي في 28 يوليو الماضي، كان بدخول الباخرة "فينوس" العالمية في 21 أغسطس الماضي، مضيفًا أن عدد البواخر التي دخلت الميناء منذ استئناف نشاطه عقب الحرب وحتى نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، بلغت 100 باخرة، منها 60 باخرة إلى محطة الحاويات، و40 باخرة متنوعة إلى رصيف المعلا، لافتًا إلى أن إجمالي ما تمت مناولته في محطة الحاويات خلال الفترة نفسها بلغ 173 ألف حاوية مختلفة الأحجام، وفي رصيف المعلا 125 ألف طن من البضائع المتنوعة، منوهًا بأن هذا النشاط لا يذكر إذا ما قورن بالأعوام السابقة، لكن الميناء كان يعمل في ظروف استثنائية بسبب الحرب.
وأكد أمزربة أن ميناء عدن بحاجة إلى مشروعات إسعافية تمكنه من الاستمرار في نشاطه التجاري، ومواكبة التطور في عالم الموانئ ومنافسة الموانئ المجاورة. وقال "الميناء هو بوابة الاقتصاد في عدن، وفي اليمن بشكل عام، وأصبح المنفذ الوحيد لاستقبال واردات اليمن كافة، وصادرته"، لافتًا إلى أن ما يهم إدارة الميناء حاليًا، هو تنفيذ مشروع تعميق القناة الملاحية لتصل إلى 18 مترًا.