القاهرة - أحمد عبد الصبور
كشفت عبارة "يمهل ولا يهمل" جريمة قتل طفلة منذ ٤ سنوات، بدأ السر ينكشف داخل حجز قسم شرطة الدخيلة، في الإسكندرية، حيث نشبت مشاجرة بين شخصين متهمين، تم حبسهما منذ أيام على ذمّة عدد من قضايا السرقة والضرب. وبدأ الشخصان المتهمان في توجيه التهم واللوم أحدهما للآخر، وأخذ كل منهما فى كشف ماضي الآخر، وبدأ بمعايرة صديقه بقتل "طفلة ودفنها"، وبدأ الشجار يحتدم والتوتر يظهر عليهما، في ذلك الحين كان هناك مخبر سري داخل الحجز. وبدأ المخبر السري في معرفة سر قتل طفلة منذ ٤ سنوات، وعلى الفور قام المخبر بإبلاغ ضباط القسم بالواقعة. وبالفعل تمّ إحضار الشخصين من داخل الحجز، لمعرفة تفاصيل ما قيل أثناء المشاجرة، ولم يلبث المتهمان طويلاً حتى اعترفوا بالواقعة. عمر إسماعيل جمعة، عاطل ومسجل سرقات، كان لا يزيد عمره على ٢٠ عامًا منذ ارتكاب الواقعة، الذي أخذ يسرد تفصيلها لرجال المباحث. وأكد "صحيح ربنا يمهل ولا يهمل"، وظلت هذه الكلمات تترد على لسان المتهم الأول، الذي ظن أنه سيفلت من جريمتهما التي ارتكباها في حق طفلة لا يتجاوز عمرها السنوات الثلاث آنذاك. وكتب لها القدر أن تولد من أم عاصية لا تعرف لها أبًا، فلم تجد الطفله طريقًا سوى التسول، وفي إحدى المرات وجَدَت الطفلة أمها في أحضان المتهم، وأثناء ممارستهما الفاحشة بكت الطفلة وكأنها ترفض ارتكاب أمها لجريمة الزنا، الأمر الذى أزعجه فقام بالاعتداء عليها بالضرب بمنتهى الوحشية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. محمد سيد محمد، المتهم الثاني الذي أخذ في البكاء كالطفل، وهو يكمل باقي الواقعة، حيث أضاف انه منذ أربع سنوات تلقى اتصالاً هاتفيًا من المتهم الأول، وطلب منه الحضور إلى مكان تواجده في إحدى الوحدات السكنية في الدخيلة. وعندما توجّه إليه وجده مع سالي شوقى وبجوارهم جثة طفلة، وطلبوا منه التفكير معهم والتصرف فيها، فاقترح عليهم دفنها. وبالفعل قامت الأم التي تجرّدت من المشاعر مع المتهمين بدفن الطفلة بجوار سور الفيلا الخاصة بالمتهم الأول، بعد أن طالبت أمها بعدم إبلاغ الشرطة، لأن أمرها سيُفتضَح، خاصة وأن الطفلة ليس لها أوراق رسمية، وأنها أنجبتها من الزنا ولا تعلم من والدها. وعلى الفور انتقلت نيابة الدخيلة، وقامت بالانتقال إلى موقع دفن الجثة، وتبين العثور على بقايا الطفلة، وتم تمثيل الجريمة، وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وضبط المتهمة الهاربة.